الأحد 5 مايو 2024

العراق يريد إعادة تأهيل أنبوب رئيسي لمنافسة صادرات نفط كردستان

10-10-2017 | 17:11

أصدرت وزارة النفط العراقية الثلاثاء، توجيهات للعمل على إعادة تأهيل أنبوب رئيسي لتصدير النفط من حقول محافظة كركوك الغنية بالنفط، شمال البلاد، إلى ميناء جيهان التركي.
 

وتصل طاقة التصدير لهذا الخط الذي بني في ثمانينات القرن الماضي بموجب اتفاق بين العراق وتركيا إلى 400 ألف برميل يوميا. لكنه لم يعمل إطلاقا بكامل طاقته التصديرية التي انخفضت تدريجيا بسبب عمليات التفجير التي تعرض لها خلال الأعوام التي أعقبت اجتياح العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.
 

وجاء في بيان صادر عن وزارة النفط العراقية أن "وزير النفط جبار علي اللعيبي أوعز إلى شركات بوضع خطة عاجلة للمباشرة بتنفيذ مشروع عملية إصلاح وتأهيل شاملة وعاجلة لشبكة الأنابيب الناقلة للنفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي".
 

والشركات الثلاث التي ستتولى تنفيذ العمل، نفط الشمال والمشاريع النفطية وخطوط الانابيب، تابعة لوزارة النفط، وفقا لمصدر رسمي.
 

وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد إن الخطة وضعت بعد تمكن القوات الأمنية العراقية من استعادة مناطق واسعة من تنظيم «داعش»، الذي كان تمكن من السيطرة على ثلث مساحة البلاد بعد هجمات شرسة عام 2014.
 

وكان العراق يصدر بين 250 إلى 400 ألف برميل يوميا إلى تركيا عبر هذا الأنبوب قبل سيطرة “الجهاديين” على مناطق مروره في شمال البلاد.
 

ويمتد هذه الأنبوب على مسافة 970 كيلومترا، من حقول نفط في محافظة كركوك المتنازع عليها، باتجاه بيجي جنوبا ثم الى محافظة نينوى شمالا حيث السيطرة للقوات العراقية الحكومية، ثم إلى ميناء جيهان التركي عبر منفذ فيشخابور في شمال العراق الواقع في إقليم كردستان.
 

وكان إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي قام ببناء خط مواز ناقل للنفط انطلاقا من شمال محافظة كركوك، باتجاه ميناء جيهان عبر منفذ فيشخابور بطاقة تصل إلى 600 ألف برميل يوميا في نوفمبر 2013. واستخدم هذا الخط لدى خروجه من أراضي كردستان إلى تركيا نفس الخط الذي يجري حاليا العمل على تأهيله.
 

وتبلغ صادرات النفط التي تخضع لسيطرة إقليم كردستان 550 ألف برميل يوميا، يتم استخراج نصفها من حقول محافظة كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.
 

وسيطر الأكراد منذ عام 2008 على حقل خورمالا وعلى حقلي هافانا وباي حسن بعد هجمات “الجهاديين” عام 2014، فيما تسيطر الحكومة المركزية على حقول خباز و جمبور و بابا، لكنها لا تستطيع تصدير ما ينتج لعدم وجود خط نفط صالح للتصدير.
 

وترى ربى حصري الخبيرة في الشؤون النفطية لفرانس برس أن قرار إعادة تأهيل خط نقل النفط من كركوك إلى ميناء جيهان وإعادة ربطه بتركيا، يدل على "عزم" الحكومة العراقية على "عكس الامر الواقع الذي اقامه الاكراد في السنوات الأخيرة".
وأكد المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ”فرانس برس”، أن الأنبوب الذي سيتم إعادة تأهيله هو "الخط الرئيسي لتصدير النفط ومن مصلحة العراق إعادة تأهيل شبكة الخطوط الرئيسية".