الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أخبار

أبو الغيط يشيد بقرار الموافقة على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء

  • 1-10-2023 | 15:08

أبو الغيط

طباعة
  • دار الهلال

أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن فرحته الشخصية بموافقة المجلس الوزاري العربي للكهرباء في دورته الاستثنائية التي عقدت صباح اليوم على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء ممهداً الطريق للاستمرار في العمل الدؤوب الساعي لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، داعياً إلى في الوقت ذاته إلى إعطاء أولوية لإنتاج الهيدروجين بالدول العربية باعتبار أن المنطقة لديها ميزة نسبية في الهيدروجين.

جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط ألقتها نيابة عنه الوزير مفوض جميلة مطر، مدير إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الكهرباء العرب في افتتاح فعاليات المنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذي يعقد على هامش الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري العربي للكهرباء بالتزامن مع أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، وذلك بتنظيم مشترك بين إدارة الطاقة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر الجاري.

وثمن أبو الغيط المارثون الذي بذلته جامعة الدول العربية ممثلة بإدارة الطاقة، والاهتمام البالغ الذي أبدته وزارات الكهرباء في الدول العربية جميعاً على أعلى مستوياتها بمشروع نفخر به جميعا ألا وهو الوصول الفعلي للسوق العربية المشتركة للكهرباء.

ووجه الشكر الجزيل للشركاء في هذا العمل الجبار البنك الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وقال إن أيام المنتدى الثلاثة ستكون حافلة بأنشطة مختلفة تتضمن ورش عمل، والتوقيع على اتفاقيات، وبرامج التعاون بين مؤسساتكم المختلفة المشاركة في المنتدى، مشيرا إلى إطار التعاون الذي سيتم التوقيع عليه بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتمثلها إدارة الطاقة والذراعين الفنيين للمجلس الوزاري العربي للكهرباء وهما المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والاتحاد العربي للكهرباء. 

وأضاف "إننا نسعى جميعا اليوم لتحقيق الهدف الرئيسي من هذا المنتدى وهو تبادل وجهات النظر وتعزيز الحوار في مجال الطاقة، وتطوير توجه عربي قوامه مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة ".

وأشار إلى أن رؤية الجامعة العربية نحو موضوعات الطاقة ترتكز على ثلاثة محاور: أولها الاقتناع الراسخ بأن مصادر الطاقة هي وسيلة للنمو والازدهار وليست أداة ضغط أثناء الأزمات؛ لذلك فإن المحافظة على المكانة الاستراتيجية للمنطقة العربية في أسواق الطاقة العالمية هو سبيلنا لتحقيق المزيد من الرفاه لمجتمعاتنا العربية؛ والمحور الثاني هو تعزيز التوجه العربي بكل مستوياته نحو التكامل وهو ما نراه حالياً من تضافر الجهود في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والعمل الدؤوب الذي يقوم به المجلس الوزاري العربي للكهرباء لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، أما المحور الثالث فهو الانتقال الطاقي أو الاعتماد التدريجي على مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، والاهتمام بزيادة كفاءة الطاقة حسب ظروف وإمكانات كل دولة وفق ما تقترحه الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة من خطوط عريضة.

وقال إن توجهنا لتحقيق ذلك يشمل السعي لتنفيذ الهدف السابع من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وهو "ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة" ليكون بمثابة نقطة انطلاق لحقبة جديدة تراجع فيها دول العالم استراتيجياتها السائدة بحيث تولي اهتماماً أكبر لمستقبل الأجيال القادمة، وتتناول موضوع الطاقة ببعده الإنساني؛ فالوصول لمصادر نظيفة ومستدامة من الطاقة بأسعار معقولة قد أصبح حقاً لا يمكن إنكاره.

ودعا إلى إعطاء أولوية لموضوع الهيدروجين وهو ما يطلق عليه وقود المستقبل، مشير إلى أنه يمكن لاقتصاد الهيدروجين باعتباره أحد أهم نواقل الطاقة أن يساعد الحكومات العربية والشركات والمواطنين في توفير مليارات الدولارات كل عام عن طريق خفض تكاليف الطاقة، والمساهمة في استدامة قطاع الطاقة مع التقليل من الانبعاثات الكربونية.

وقال إنه على الرغم من أن الطلب على الهيدروجين الأخضر كان أوروبيًا بالأساس بسبب تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، إلا أن الريادة العربية في إنتاج الغاز الطبيعي كفيلة بدفع كبرى شركات الطاقة إلى التنافس لضخ الاستثمارات الضخمة، وشراء حصص في الشركات والصناديق المخصصة لتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقتنا العربية التي حباها الله بمؤهلاتٍ طبيعية مثل توفر مصادر الطاقة المتجددة، واتساع مساحة الأراضي الصالحة للاستثمار، إلى جانب الموقع الجغرافي المتميز، مما يجعلها من بين أكثر مناطق العالم المؤهلة لإنتاج هذا المصدر الجديد للطاقة.

وقال إنه في هذا الصدد، وبتكليف من المجلس الوزاري العربي للكهرباء، فقد تم اعتماد وثيقة هامة تستعرض المشهد العربي، وتقدم خارطة طريق لتقييم إمكانات الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية حتى عام 2050 بعنون "نحو استراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر" وتغطي هذه الوثيقة مجموعة من المجالات هي: الإنتاج والتوزيع، الصناعة، النقل، الكهرباء، التصدير.

وأوضح أن هذه الوثيقة تنقسم إلى ثلاث مراحل المرحلة الأولى: من الآن حتى 2030 وسيتم التركيز فيها على المشاريع التجريبية، المرحلة الثانية: إنشاء سوق للهيدروجين والتوسع فيها، أما المرحلة الثالثة فستوجه نحو الأسواق الشاملة.

وقال "سوف نقوم باطلاق هذه الوثيقة في مناسبات قادمة، كما نسعى في هذا السياق لإنشاء شبكة عربية تكون مهمتها التنسيق في موضوع الاستفادة من تقنيات الهيدروجين على المستوى العربي.

وتقدم أبو الغيط بالشكر الجزيل إلى الشركاء المنظمين وكل من يساهم في نجاح منتدى اليوم، كما توجه بتحية تقدير وإعزاز للدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي على تفضله برعاية المنتدى.

وأعرب أبو الغيط - في كلمته - عن التقدير لما تبذله جمهورية مصر العربية بالمساهمة في تحقيق النجاح والاستمرارية لهذا المنتدى من خلال استضافة فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تحت عنوان "الابتكار لخدمة الطاقة المستدامة" وقبلها الدورتان الثانية والثالثة.

ومن جانبه، شدد وزير الطاقة الاردنى الدكتور صالح الخرابشة على أهمية موضوع الطاقة المتجددة لجميع دول العالم.

وقال الخرابشة إن الدول العربية لديها فرص متاحة من أجل التكامل في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن 27 في المائة من الطاقة الكهربائية بالأردن من مصادر الطاقة المتجددة، مضيفا " أننا نسعى لزيادتها إلى 50 فى المائة خلال الأعوام المقبلة".

وأعاد " الخرابشة " التأكيد على أهمية إعادة التفكير من أجل التعاطي مع هذه المواضيع المهمة لتحقيق أكبر استفادة لبلداننا العربية من مصادر الطاقة المتجددة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة