السبت 4 مايو 2024

أطفال وكبار بالشارع وحلول بسيطة

مقالات2-10-2023 | 11:08

ظاهرة التسول منتشرة في جميع أنحاء العالم، وهي تمثل مشكلة اجتماعية واقتصادية خطيرة. فالأطفال الذين يتسولون في الشوارع معرضون للعديد من المخاطر، بما في ذلك العنف والاستغلال الجسدي والإدمان على المخدرات والتورط في بيع و ترويج المخدرات او الانسياق لعصابات النشل والسرقة وأنواع مختلفة من الجريمة كما أنهم أيضا معرضون بأن يتم استدراجهم لعصابات الإرهاب والأعمال التخريبية ضد الوطن والمواطن . كما أنهم غالبًا ما يعانون من سوء التغذية والمرض ولا يمكن انكار انهم ضحايا الجهل و الفقر والبطالة و التشرد رغم وجود نسبة بينهم تسلك بإرادتها و اختيارها هذا الطريق.

 

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى التسول في الشوارع. فبعضهم قد يكون قد أجبر على ذلك من قبل أسرهم أو من قبل عصابات إجرامية. وقد يكون البعض الآخر قد لجأ إلى التسول من أجل الهروب من الفقر أو العنف الأسري أو البعد عن اخطار اجتماعية او كرها في الالتحاق بالتعليم و بعضهم يجدها متعه في الحصول على الأموال بطرق سريعه و سهلة في ابتزاز مشاعر الناس و التسكع في الطرقات.

 

مهما كان السبب، فإن التسول في الشوارع ليس حلاً مقبولاً لأي طفل. فهو يمثل انتهاكًا لحقوق الطفل الأساسية، ويحرمه من فرصة الحصول على التعليم والرعاية الصحية واللعب خاصة انه ليس صاحب القرار فهو مازال قاصرا و لا يستطيع تحديد طريقه و لا يعرف مصلحته و ليس مخيرا لاتخاذ قرارات قد تؤذيه و تدمر مستقبله. 

 

وقد طور هؤلاء الأطفال والنشء وبمساعدة من هم خلفهم ويرعاهم طرق التسول إلى بيع المناديل الورقية أو المياه المعدنية أو الورود أو مسح زجاج السيارات وقد يكون بعضهم صادقا في مسعاه للرزق كونه بحاجة ماسة للمال ولا يملك أي طرق أخرى بسبب عدم إكمال دراسته أو بسبب عدم إيجاد وظيفة أو فرصة افضل.

 

ومع انتشار هذه الظاهرة أصبحت النساء والأطفال في خوف وعدم راحة عند التجول على الأقدام أو عند وقوف السيارة على الاشارات الضوئية حيث يهجم بعضهم باستعطاف ويتعامل البعض الآخر بصلافة مكروهة.

 

فلو صنفنا هذه الظاهرة على انها مشكلة فهي بنظري نافعه و رب ضارة نافعة 

وهي مشكلة سهلة الحل تتمحور و يتم تنفيذها عبر القليل من الصبر و التخطيط و التكتيك بالكثير من القوة والإجبار تماما كما تفعل مع طفلك عندما يرفض تناول الدواء عندما يكون مريضًا. 

 

فهؤلاء الأطفال في مأزق يشابه المرض و نحن لهم مثل اولياء الامور التي تعطي الدواء للمريض ومن هنا يمكنني أن أقول إن هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لحل مشكلة التسول في الشوارع. وسأعرض عليكم اقتراحات متنوعه حتى أصل للاقتراح الذي احبذه وارشحه كحل أفضل من باقي الحلول. 

 

وسأبدأ بالحل الأول: 

 

* توفير الدعم المالي للأسر الفقيرة حتى لا تضطر إلى إرسال أطفالها إلى الشوارع و هذا امر ليس بالسهل في ضل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها بلدان العالم و ليس فقط العربية.

 

الحل الثاني وهو أصعب قليلا من الأول وهو: 

* توفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية للأطفال الذين يعيشون في الشوارع وهو ايضا صعب في ضل عدم تعاون رجال الأعمال والمستثمرين الذين يودعون أموالهم في الخارج و لا يقومون بدفع التبرعات لتخصم من الضرائب كما انهم لا يشعرون بموضوع التكافل الاجتماعي.

 

 

الحل الثالث وهو الحل الصحيح والأمثل وهو: 

* توفير التعليم والتدريب المهني للأطفال الذين يتسولون في الشوارع حتى يتمكنوا من إيجاد عمل يكفيهم للعيش.

 

وزيادة الوعي العام بمشكلة التسول في الشوارع وتشجيع الناس على عدم إعطاء المال للمتسولين و بدلا من ذلك التبرع لصندوق يتم تخصيصه لادارة مشروع خطف هؤلاء الأطفال رغما عنهم إلى المعسكرات التدريبية التي سنبنيها ليقيموا بها ويدرسوا بها في ذات الوقت حتى يتمكنوا من اتقان مهنة حرفية تنفعهم بحياتهم و يتم طبعا توظيفهم بعدها. 

وسيتم التبرع لهذا الصندوق من قبل المواطنين العاديين أما رجال الأعمال فيتم إجبارهم على دفع نسبه صغيرة من ارباحهم لهذا الصندوق مرغمين فهذه الارض أعطتهم الكثير وهذا الوطن طالما احتضنهم وقدم لهم الكثير فبأقل تقدير ان يقوموا بأقل واجب وهو دعم المجتمع المدني المحلي ورعاية هؤلاء الأطفال. 

 

إن حل مشكلة التسول في الشوارع ليس بالأمر السهل، ولكنه ممكن. فمن خلال العمل معًا، يمكننا أن نوفر للأطفال الذين يتسولون في الشوارع حياة أفضل.

 

 فكرة استغلال المتسولين و الباعة المتجولين في الشوارع بتوظيفهم بمشاريع قومية بعد تدريبهم مثل زراعة أرض الدولة والتشجير هي فكرة عظيمة من حيث أنها توفر فرص عمل لهؤلاء الأشخاص وتساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية، كما أنها تفيد الدولة من خلال المساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي والمساحات الخضراء.

 

ومع ذلك، هناك بعض التحديات التي قد تواجه تنفيذ هذه الفكرة، مثل انه  قد لا يكون المتسولون وهؤلاء الباعة على استعداد للعمل في مشاريع قومية، حيث أنهم قد يفضلون التسول  لأنه يوفر  لهم دخلاً أسهل.

 

كما أنهم قد لا يكونوا ليس لديهم المهارات أو الخبرة اللازمة للعمل في مشاريع قومية، مثل الزراعة أو التشجير و لكن هذا الامر نتخطاه بالتدريب و التعليم 

كما انه قد تكون تكلفة توظيفهم في مشاريع قومية عالية، حيث أنهم قد يحتاجون إلى تدريب وإسكان ورعاية صحية وهذا الأمر كما ذكرت اعلاه قد يحل بطريقة الصندوق إضافة إلى دعم وزارة التنمية.

 

على الرغم من هذه التحديات، أنها فكرة تستحق الدراسة والمناقشة، حيث أنها قد تكون وسيلة فعالة لمساعدة هؤلاء الأشخاص على تحسين ظروفهم المعيشية والإسهام في تنمية الدولة.

 

يمكننا تدريبهم وإرغامهم خاصة أنه أفضل من السجن لأن بعضهم مجرم او بائع مخدرات او  سارق او متسول غير قانوني فالافضل له إرغامه على  تعلم مهنة او صنعه من إهدار كرامته في الشارع بالبرد والحر وردود افعال الناس و التعرض للشرطة والمخاطر فالأفضل له وظيفه محترمة براتب ثابت دون أن يكون متشردا

ويساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية واكتساب مهارات جديدة. كما أنه سيساهم في تقليل معدلات الجريمة والبطالة في المجتمع.

 

يمكن تدريبهم على العمل في مجال الزراعة، مثل زراعة الخضروات والفواكه أو العمل في حقول الأرز والقمح.

* يمكن تدريبهم على العمل في مجال البناء، مثل بناء المنازل والطرق والجسور.

* يمكن تدريبهم على العمل في مجال النظافة، مثل تنظيف الشوارع والحدائق والمباني العامة.

 

يمكن تدريبهم على العمل في مجال الخدمات، مثل العمل في المطاعم والمقاهي والفنادق.

* يمكن تدريبهم على العمل في مجال التصنيع، مثل العمل في المصانع والمعامل

 

يمكن أن يتم التدريب من خلال مراكز التدريب المهني أو من خلال برامج التدريب التي تقدمها الحكومة أو المنظمات غير الحكومية. كما يمكن أن يتم التدريب من خلال الشركات والمؤسسات الخاصة.

 

ومع ذلك، أعتقد أنه من المهم أن يتم تدريب هؤلاء الأشخاص بشكل صحيح وأن يتم تزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل في هذه المشاريع. كما أنه من المهم أن يتم توفير ظروف عمل مناسبة لهم وأن يتم دفع أجور عادلة لهم.

 

أعتقد أن هذه الفكرة يمكن أن تكون مفيدة للغاية للمجتمع إذا تم تنفيذها بشكل صحيح.

 

كالتالي:

 

1. تحديد عدد المتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين يحتاجون إلى المساعدة. يمكن القيام بذلك من خلال إجراء مسح للمناطق التي يتواجدون فيها بكثرة.

2. توفير التدريب المهني للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تحديدهم. يمكن أن يشمل التدريب المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى المهارات المهنية مثل الزراعة والبناء والتنظيف.

3. توفير فرص العمل للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم. يمكن القيام بذلك من خلال العمل مع القطاع الخاص والعام لتوفير فرص العمل المناسبة لهم.

4. تقديم الدعم المالي للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم توظيفهم. يمكن أن يشمل الدعم المالي معونة شهرية وتأمين صحي.

5. متابعة المتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم توظيفهم لضمان استمرارهم في العمل وعدم عودتهم إلى التسول. يمكن القيام بذلك من خلال توفير الدعم والمشورة لهم بشكل مستمر.

 

من خلال تنفيذ هذه الخطوات، يمكن وضع خطة لتدريب وتمكين المتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين يتجولون بعلب مناديل أو زجاجة ماء وتوظيفهم رسميًا براتب شهري وتأمين وظائف مختلفة مثل الزراعة وتزفيت الشوارع وعمال النظافة.

 

 فيما يلي بعض الأمثلة على فرص العمل التي يمكن أن تكون متاحة للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم وتمكينهم:

 

* الزراعة: يمكن للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم على الزراعة العمل في مزارع أو مشاتل أو حدائق نباتية. يمكنهم أيضًا العمل في مجال الزراعة العضوية أو الزراعة المستدامة.

* تزفيت الشوارع: يمكن للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم على تبليط الشوارع العمل في شركات المقاولات أو البلديات أو الحكومات المحلية. يمكنهم أيضًا العمل في مجال البناء أو الإنشاءات.

* عمال النظافة: يمكن للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم على أعمال النظافة العمل في شركات التنظيف أو البلديات أو الحكومات المحلية. يمكنهم أيضًا العمل في مجال إدارة النفايات أو إعادة التدوير.

 

بالإضافة إلى هذه الأمثلة، هناك العديد من فرص العمل الأخرى التي يمكن أن تكون متاحة للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم وتمكينهم. وتشمل هذه الفرص العمل في مجال الضيافة أو البيع بالتجزئة أو الرعاية الصحية أو التعليم.

اتمنى دراسة هذا المقترح على أن يكون قيد التجربة والتنفيذ. 

Dr.Randa
Dr.Radwa