بدأ الأطباء المتدربون والاستشاريون في إنجلترا اليوم، إضرابا عن العمل يستمر لثلاثة أيام، وذلك للمطالبة برفع الأجور تماشيا مع حالة غلاء المعيشة التي تمر بها البلاد منذ العام الماضي.

وشهدت المستشفيات حالة ارتباك كبيرة حيث ألغيت عشرات الآلاف من المواعيد الطبية المقررة مسبقا، فيما تواصل المستشفيات تعاملها مع الحالات الحرجة المهددة للحياة فقط.

وفي هذا الإطار، قال ستيفين بويس، مدير هيئة الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا، إن "خدمات الهيئة لم تتعاف بعد من الإضراب السابق والآن تواجه إضرابا جديدا لمدة ثلاثة أيام وهو أمر صعب للغاية في ظل توقف كل خدمات الرعاية الروتينية".

ويأتي إضراب اليوم ضمن سلسلة إضرابات واسعة النطاق يشهدها القطاع الطبي منذ العام الماضي، وكان آخرها منذ أسبوعين عندما أضرب الأطباء المتدربون والاستشاريون لمدة أربع وعشرين ساعة.

وكانت وزارة الصحة قد عرضت زيادة قدرها 6 بالمئة للأطباء المتدربين و8.8 بالمئة للأطباء الاستشاريين، إلا أنهما رفضا العرض مطالبين بزيادة قدرها 35 بالمئة، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة بشكل قاطع.

وأشارت بيانات هيئة الخدمة الصحية الوطنية إلى أن إضرابات الأطباء والكوادر الطبية في المستشفيات تسببت في إلغاء نحو مليون ميعاد طبي للمرضى منذ بدء الإضرابات في القطاع في ديسمبر الماضي.

وتزايدت قوائم انتظار المرضى حتى بلغت الآن نحو 7.7 مليون موعد طبي مؤجل. وتشهد بريطانيا سلسلة من الإضرابات غير المسبوقة في عدد كبير من القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والمواصلات العامة للمطالبة بزيادة الأجور تماشيا مع حالة التضخم التي تعيشها البلاد منذ مطلع العام الماضي.

وترفض الحكومة تطبيق زيادات كبيرة في أجور العاملين في هذه القطاعات خشية أن يفاقم ذلك معدلات التضخم.