مصطفى حمزة
قالت المعارضة القطرية إن قطر استخدمت بعثاتها الدبلوماسية لتمرير الدعم للمتطرفين حول العالم، مشيرة إلى أن السفارات والقنصليات تحولت إلى منافذ لدعم الإرهاب، ومحطات لاستقطاب الجماعات الإرهابية بأموال سخية تقدمها للمتعاونين معها على نشاطاتها المشبوهة، وتمرير الدعم المالي للمتطرفين. جاء ذلك خلال مقطع فيديو نشره حساب المعارضة القطرية على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، حيث تضمن عددًا من الوثائق التي تفيد تورط الدوحة في دعم الإرهاب،
من بين هذه الوثائق ما يؤكد تقديم دعم مالي ولوجيستي لمدبر هجمات 11 سبتمبر، عن طريق سفارتها في واشنطن. بالإضافة إلى مستندات تفيد تعاقد قطر مع 7 شركات أمريكية تعمل في مجال العلاقات العامة تكون مهمتها غسل سمعة "تميم"، بالإضافة إلى تورط سفارة قطر ببريطانيا في تمويل مخطط الإخوان للسيطرة على مساجد المملكة المتحدة ونشر التطرف من خلالها، وكذلك تمويل المعارضين العرب الموجودين في بريطانيا من أجل تشويه الأنظمة العربية، مستغلة في ذلك سلاح المال.
كما ساهمت سفارة قطر في فرنسا على نشر فكر حسن البنا، مؤسس الإخوان ومرشدها الأول، من خلال 242 جمعية إخوانية منتشرة في أنحاء فرنسا، بعد ترجمة كتبه ورسائله ومذكراته ومقالاته باللغة الفرنسية، كما أنها قدمت رشاوى للسياسيين الفرنسيين حتى يغضوا الطرف عن رعاية قطر للإرهاب. أما في هولندا فقد دفعت الدوحة عبر سفارتها ملايين الدولارات كمساعدة لجماعة الإخوان الإرهابية حتى تتمكن من اختراق المساجد والسيطرة على منابرها لنشر وترويج الفكر الإخواني المتطرف، وفتحت حسابات بنكية لأشخاص بغرض تسهيل سفر بعض العناصر لمناطق تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي بلجيكا أنفقت الدويلة القطرية 1.1 مليون يورو لمنظمة إخوانية يديرها أتباع راشد الغنوشي، مؤسس ورئيس حزب حركة النهضة التونسية،
كما عملت على استقطاب المهاجرين المغاربة لإلحاقهم بالجماعات الإرهابية. بالإضافة إلى دورها إسبانيا والذي تمثل في إنشاء 800 مسجد تحت سيطرة عناصر الإخوان لنشر الفكر المتطرف، حيث كشفت الشرطة الإسبانية عن علاقة منفذ هجوم برشلونة بأحد المساجد الممولة قطريًا. كما كشف الفيديو عن الدور الذي لعبته قطر في ليبيا، مثل قيامها بشراء عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي بغرض السيطرة على المشهد السياسي، وقامت بالاستيلاء على أرشيف مخابرات القذافي لإخفاء المستندات التي تفضح مؤامراتها.