ما بين مؤيد ومعارض، استطاع موقع “صراحة”، الذي أسسه الشاب السعودي، زين العابدين توفيق، أن يجذب اهتمام أعداد هائلة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رغم مرور مدة قصيره على إطلاقه، ووصلت زيارات المصريين له، إلى 7.5 مليون شخص خلال أيام قليلة.
ورغم أن الموقع اتخذ اسم “صراحة”، عنوانا له، فإنه اعتمد على إخفاء هوية المشاركين، كفكرة أساسية لعمله؛ حتى يمنح المستخدمين حرية مطلقة في نشر آرائهم، بما يضفي مزيدا من الإثارة والغموض على الموقع.
مؤسس الموقع، زين العابدين توفيق، فجر العديد من المفاجآت، أهمها أن المصريين يتصدرون شباب الدول العربية، الذين يزورون الموقع يوميا، وتلاهم أبنا تونس بعدد مليوني زائر تقريبا، مشيرا إلى أن انطلاقة الموقع بدأت من قطر، قبل أن ينتشر بباقي الدول العربية، حتى وصل إلى تونس، ومنها إلى مصر.
ولفت “توفيق”، إلى أن الفئات العمرية التي تهتم بـ”صراحة”، تتراوح بين 18 و30 سنة، موضحا أن الموقع يستخدم آليات تقنية؛ للحد من الرسائل الجارحة، التي تخرج عن إطار النقد البناء، وإيقاف من أساءوا استخدام الموقع.
ونفى مؤسس “صراحة”، شائعات كشف هوية المستخدمين؛ لأنها لا تسجل من الأساس، كاشفا عن أنه سيتم السماح مستقبلا بكشف هوية المرسل، بشرط موافقته.
ونفى “توفيق” أيضا، تلقيه أي تهديدات، بسبب الموقع، كما أنه لم يتلق أي عروض لشرائه، من قبل شركات الإنترنت الكبرى، بل جاءت كلها من مستثمرين، وشدد على أن الموقع لم يسرق أي من بيانات المستخدمين، لافتا إلى أن مواقع قلدت “صراحة”، من حيث الشكل هي التي حاولت سرقة بيانات المستخدمين.
وحول الجديد الذي يمكن تقديمه لمستخدمي موقعه، قال “توفيق”، إن هناك أعداد كبيرة من المفاجآت بانتظار المشاركين، نافيا وجود تطبيقات لـ”صراحة”، على الهواتف الذكية، وإنما سيتم السماح بمشاركة الرسائل على صفحات التواصل الاجتماعي.