مع بداية العام الدراسي الجديد تعاني بعض الأمهات من كراهية أطفالهم للمذاكرة، وشعورهم بأن واجباتهم المدرسية عبء أساسي يقع على ظهورهم، الأمر الذي يجعلهن يتساءلن عن أسباب كراهية أبنائهم للدراسة وعزفهم عنها، وما هي أهم الطرق التي تساعد في تحبيب الطفل للمذاكرة والعلم.
ومن جهتها قالت الدكتورة دعاء بركات، أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة حلوان، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال» أن كراهية الطالب للمذاكرة وحب العلم ترجع إلي عدة أسباب، منها:
- النشأة الاجتماعية الخاطئة منذ الصغر، وعدم وجود تربية قائمة على حب العلم.
- عدم تدريب الأم لصغيرها في الإجازة على الدراسة من خلال قراءة القصص أو كتابة بعض الأفكار، والاكتفاء بتنمية المهارات العضلية أو الأعمال الترفيهية.
- شعور الطفل بأن المدرسة شيء مجبر عليه، أو خوفه من بعض المعلمين.
وأضافت أستاذ فلسفة التربية، أنه على الأم إتباع عدة نصائح من أجل ترغيب الطفل للدراسة وحب العلم، والتي من أهمها ما يلي:
- على الأم أن تراعي تربية أطفالها على المذاكرة طوال العام، ويتم تدريبهم على تنمية مهاراتهم الذهنية.
- تحويل المواد العلمية المصمتة إلى أنشطة تخاطب جميع حواسه من خلال التجارب والاكتشاف مع مراعاة احتياجاته النفسية والعقلية، ومتطلباته وقدراته الجسدية.
- إدراك الأم أن طفلها يتعلم كل عام أشياء جديدة لا يعلم عنها شيئًا، ومن الممكن أن تكون صعبة الفهم بالنسبة له، حيث تتفاوت درجة الاستيعاب من تلميذ لأخر.
- تجنب الضغط الشديد على الطفل من جانب المدرسة والأسرة لتكثيف الواجبات المنزلية والمهام المدرسية بدون مراعاة احتياجاته ومتطلباته العمرية، التي من أهمها تنمية علاقاته الاجتماعية، وتنمية هواياته، واكتشاف ذاته، وقدراته، وتجربة البيئة المحيطة، وتعلم خبرات جديدة.
- تنظيم وإدارة الوقت من أجل تحقيق التوافق والتوازن بين متطلبات الدراسة والأنشطة الاجتماعية والذهنية.
- تخصيص وقت لتنمية وتطوير قدراته مع مراعاة ميوله واهتماماته.