قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه لا ينبغي أن "نتعرض للتخويف بأن الناس يمكن أن يكونوا أي جنس يريدون، لا يمكنهم ذلك، فالرجل رجل والمرأة امرأة".
جاء ذلك في كلمته الختامية أمام مؤتمر حزب المحافظين في مانشستر، خلال اليوم الأخير من المؤتمر، حيث وضع خطة للتخلص التدريجي من التدخين، وأعلن عن إصلاحات تعليمية شاملة.
وفيما يتعلق بقضية حقوق المتحولين جنسيا، قال سوناك: "لا ينبغي أن يكون الأمر مثيرا للجدل بالنسبة للآباء لمعرفة ما يتم تعليمه لأطفالهم في المدارس بشأن العلاقات، يجب أن يعرف المرضى عندما يتحدثون في المستشفيات لمن يتحدثون لرجل أم امرأة. ولا ينبغي لنا أن نتعرض للتخويف للاعتقاد بأن الناس يمكن أن يكونوا على أي جنس يريدون. لا يمكنهم ذلك، فالرجل رجل والمرأة امرأة، وهذا هو المنطق السليم".
وقد أشعلت تعليقاته الغضب بين مجتمع المتحولين جنسيا في مانشستر، حيث اتهمه كريس نورثوود، أول مستشار متحول في مانشستر، بأنه "يشعل حربا ثقافية" ضد الأشخاص المتحولين جنسيا.
وكان وزير الصحة ستيف باركلي قد أعلن في وقت سابق أن الأشخاص الذين ولدوا رجالا، ويصنفون الآن بأنهم نساء (ويشار إليهم عادة في وسائل الإعلام "بالنساء المتحولات") سيتم منعهم من دخول أجنحة هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS النسائية.
كذلك تعهدت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بأنها ستمنع مرتكبي الجرائم الجنسية من تغيير جنسهم، ما يمنحهم فعليا هوية جديدة وإمكانية الوصول إلى سجن النساء. وهو خطاب سبق خطاب رئيس الوزراء بيوم واحد، تطرقت فيه إلى "الأيديولوجية الجندرية" التي وصفتها بـ "السم"، وأخبرت المحافظين بأنهم بحاجة إلى النضال، وإلا فسوف ينتشر ذلك "السم" على نطاق أوسع.
وقد أثارت هذه المضايقات عضو جمعية لندن المحافظة أندرو بوف وتم طرده من القاعة، وقال لوكالة PA بعد ذلك: "إن وزيرة الداخلية تشوه مجتمع LGBT بهذا الهجوم على أيديولوجية LGBT والأيديولوجية الجندرية. إنه أمر سخيف، وإشارة للأشخاص الذين لا يحبون مجتمع LGBT+".
وقد تم الكشف يوم أمس الأول الثلاثاء عن عدم تلقي أي مشاركات للفئة المفتوحة الجديدة في كأس العالم للسباحة في برلين نهاية هذا الأسبوع، حيث كانت منظمة World Aquatics قد أدخلت فئة للأشخاص المتحولين جنسيا بعد التصويت العام الماضي على منع الرياضيين الذكور المتحولين من المنافسة في الفعاليات الرياضية النسائية.