الأحد 12 مايو 2024

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. «إف بي آي» يراقب أنصار ترامب

ترامب

عرب وعالم5-10-2023 | 12:47

دار الهلال

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024، تسعى السلطات لتعقب مجموعة كبيرة من مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وحسب بيانات سرية حصلت عليها "نيوزويك" الأمريكية، يواجه مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة تحدي "الإرهاب الداخلي" دون إشارة لأحزاب أو انتماءات سياسية بعينها، لكن غالبية المناهضين للحكومة الأمريكية اليوم، هم من مؤيدي ترامب.

وقال مسئول في المكتب، طلب حجب هويته: "مكتب التحقيقات الفدرالي في وضع شبه مستحيل". وأضاف أن المكتب عازم على وقف الإرهاب الداخلي ومنع تكرار الهجوم على مبنى الكابيتول.

وتابع "على المكتب أيضاً أن يحافظ على الحق الدستوري لجميع الأمريكيين في تنظيم الحملات الانتخابية والتحدث بحرية والاحتجاج على الحكومة. وبالتركيز على الرئيس السابق ترامب وأنصاره، فإن المكتب سيواجه خطر المناهضين للحكومة الذين يسعون للإرهاب".

وتحدثت "نيوزويك" إلى أكثر من 10 مسئولين حكوميين حاليين وسابقين متخصصين في الإرهاب، وحسب المجلة يتفق الخبراء على أن البيئة الحزبية الحالية مشحونة بشكل خطير مع التهديد ليس فقط بالعنف، بل بالحرب الأهلية في أكثر السيناريوهات تطرفاَ.

وقال بريان مايكل جينكينز، أحد أبرز خبراء الإرهاب في العالم وكبير مستشاري رئيس مؤسسة راند: "البيئة السياسية الحالية ليست أمراً يتحمل مكتب التحقيقات الفدرالي مسئوليته بالضرورة".

وقالت مستشارة بايدن للأمن الداخلي ليز شيروود راندال إن "استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية يمثل تهديداً عميقاً لسلامتنا العامة، وأمننا القومي، وهو تهديد لهويتنا الوطنية وقيمنا وأعرافنا وحكمنا".

وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، إن الهجوم على الكابيتول "لم يكن حدثاً منعزلاً" وأن التهديد "لن يختفي في أي وقت".

وفي بيان لـ"نيوزويك"، قال مكتب التحقيقات، إن "تهديد المتطرفين العنيفين المحليين مستمر ومتطور ومميت. وهدف المكتب، هو اكتشاف الهجمات الإرهابية وإيقافها، وينصب تركيزنا على الانتهاكات الإجرامية المحتملة والعنف والتهديدات". وأضاف أن "التطرف العنيف المناهض للحكومة أو السلطة، أحد فئات الإرهاب الداخلي، وأحد أهم أولويات مكتب التحقيقات الفدرالي".

من جانبه قال مسئول استخباراتي كبير آخر طلب عدم نشر هويته لـ"نيوزويك" "يشكل جيش ترامب أكبر تهديد محلياً وسياسياً، هذه هي الحقيقة، وهذا ما على مكتب التحقيقات، التعامل معه".

وأضاف "لكن هل يشكل ترامب وأنصاره تهديداً للأمن القومي، أو للبلاد، هل يمثلون تهديداً بحرب أهلية؟ هذا سؤال أكثر صعوبة. وهذا أمر على الدولة التعامل معه، لا المكتب".

ودعا بعض حلفاء ترامب الجمهوريين في الكونجرس إلى وقف تمويل مكتب التحقيقات الفدرالي بسبب هذه الاتهامات ومحاكمة أنصار ترامب بعد هجوم 6 يناير. ويساعد الصراع حول مكتب التحقيقات الفيدرالي في حد ذاته على تأجيج الوضع السياسي قبل انتخابات 2024.

Dr.Radwa
Egypt Air