أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن الدول المانحة تعهدت بتوفير ما مجموعه 9.322 مليار دولار أمريكي لحماية المناخ والتكيف معه في البلدان النامية، خلال مؤتمر تمويل صندوق المناخ الأخضر الذي تستضيفه ألمانيا في مدينة بون.
وفي هذا الصدد، صرحت وزيرة التنمية الاتحادية، سفينيا شولز، بأن مؤتمر بون يرسل إشارة تضامن بأن العالم يقف صفاً واحداً في الكفاح ضد تغير المناخ، مشيرة إلى أنه الدول قدمت العديد من الالتزامات اليوم، وسيتبعها المزيد قبل انعقاد مؤتمر المناخ العالمي في ديسمبر.
وأكدت الوزيرة أن هذه التعهدات ستُمكِّن صندوق المناخ الأخضر من مواصلة وتعزيز عمله المهم في البلدان الناشئة والنامية وسيكون قادرًا على الاستثمار في الزراعة المتكيفة مع المناخ، وحماية السواحل، وإعادة التشجير، وتحول الطاقة في آسيا وإفريقيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية أو في جزر البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وتابعت أن بلادها "أكدت من خلال هذا المؤتمر أنها تتحمل نصيبها العادل من المسئولية، وعلى هذا الأساس، يمكننا أيضًا أن نطلب من الآخرين أن يفعلوا المثل، بالإضافة إلى الدول الصناعية الأخرى، وأرى أيضًا بشكل متزايد أن الدول التي ليست مانحة تقليدية تتحمل المسئولية؛ على سبيل المثال دول الخليج، التي أصبحت غنية بالوقود الأحفوري؛ أو الدول الناشئة مثل الصين، التي تمثل الآن حصة كبيرة من الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون".
وأوضحت الخارجية الألمانية - في بيان اليوم- أن أموال الممنوحة ستُخصص خلال الفترة من عام 2024 إلى عام 2027 لتمويل المشروعات التي تعزز حماية المناخ وانتقال الطاقة في البلدان النامية والناشئة ودعم البلدان النامية المتأثرة بشكل خاص بتغير المناخ لتحسين تعاملها مع آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضافت أن 25 دولة مانحة قد تعهدت بالتزاماتها في المؤتمر، ومنها ألمانيا التي تعهدت وحدها بتقديم ملياري يورو، بينما أعلنت 5 دول أخرى أنها ستقدم التزاماتها قريبًا، لذا من المرجح أن يكون المبلغ النهائي الذي تم جمعه أعلى بكثير.