في إطار احتفالات مصر بالذكرى الـ50 لنصر أكتوبر المجيدة، واستعادة مصر أرضها وكرامتها وعزتها، نتساءل عن كيفية انتهاز تلك المناسبة العظيمة، لزرع قيمة ما بذل من تضحيات من قبل أبناء الجيش المصري، في نفوس أبنائنا....
ومن جهتها تقول الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية، ومدرس بكلية التربية بإحدى الجامعات الخاصة، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، تعد مناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر، من أهم الفرص التي تستغل لغرس قيم الولاء والانتماء لدى قلوب أبنائنا، من خلال إكسابهم العديد من الدروس المستفادة للحرب، والتي لم تكن مجرد معركة لاسترداد الأرض فقط بل لعودة الكرامة والعزة والاعتبار لكل المصريين، لأنه لولا الوطن والأرض لما عشنا وما أنجبنا أبناءنا.
وأضافت خبير الاستشارات النفسية والتربوية، أنه هناك العديد من الوسائل والطرق التي قد يتخذها الآباء والمربون لتربية أبناءهم على حب الوطن ومعرفة ما بذل من دم وجهد لكل جندي مصري، لكي يحول الهزيمة إلي انتصار ساحق وليس له مثيل على مر العصور، وذلك من خلال ما يلي:
- على الأهل سرد القصص المصورة أو الفيديو والأفلام القصيرة والتسجيلية، وغيرها من الأعمال الدرامية والفنية التي رصدت ما حدث خلال حرب أكتوبر المجيدة.
- تربية الطفل على الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، والتي من أهمها الإصرار والعزيمة الذي شاهدناه من بسالة الجنود المصريين وعدم استسلامهم للهزيمة، وعدم السير وراء الإحباط، والبحث عن التواجد وإثبات الذات.
- اصطحاب الأطفال في الاحتفالات التي تبرز فيها الروح الوطنية التي شاهدناها خلال حرب أكتوبر.
- تعزيز مفهوم الانتماء وقيم المواطنة واحترام العقيدة والقوانين الموجودة، التي ينتموا لها والإشادة بروح الجماعة ودورها في تحقيق النصر وأهمية التماسك الاجتماعي.
- على الأسرة تعريف أطفالها على الأغاني الوطنية وسماعها سواء في السيارة أو المنزل، وانتهاز فرصة ذكرى أكتوبر المجيدة وأخذهم لزيارة المتاحف الوطنية التي تشهد على النصر وتحتفظ بكل قطعة ذخيرة وترصد مراحل النصر، مثل بانوراما حرب أكتوبر أو المتحف الجوي وغيرهم من الأماكن، من أجل زرع روح الانتماء والفخر بوطنيتهم.