السبت 4 مايو 2024

رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق يكشف دور المجموعات خلف خطوط العدو في حرب أكتوبر 1973

اللواء نصر سالم

تحقيقات6-10-2023 | 15:04

يحتفل الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر ١٩٧٣ والتي فيها سطرت القوات المسلحة ملحمة عسكرية خالدة بعبور القناة وتحرير أرض سيناء واستردادها.

ومن المشاركين في معركة العبور، كان اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع ، ومؤلف كتاب 180يوم خلف خطوط العدو، وللذي كان من فرقة الاستطلاع خلف خطوط العدو.

ولد نصر سالم في 21 يوليو 1950 بالقاهرة، تخرج في الكلية الحربية ليشارك مباشرة في حرب الاستنزاف، حيث اختير من مجموعات الاستطلاع خلف خطوط العدو،و استطلاع هو مشاركته في حرب أكتوبر بدأت من 5 يونيو1967،   قبل الحرب ب6 سنين.

قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن الاستطلاع كان موجودا في سيناء، عندما صدر قرار الانسحاب في سنه 1967والقوات تراجعت، وبقيت قوات الاستطلاع فقط في سيناء واستمرت هناك

ولفت إلى انه كان يحدث تغييرا في فرق الاستطلاع وتبديل مع عناصر أخرى صغيرة، وكانت مهمة تلك الفرق أن تراقب العدو وتقوم بتبليغ قواتنا المصرية عن العدو وأماكن تواجده، وحجم الجيش وعدد الدبابات والعربيات المدرعة، ومركز قيادة مدفعيات صواريخ.

 وأوضح في تصريحه لبوابة "دار الهلال " أن  فرق الاستطلاع تبلغ كل ذلك طوال 6 سنوات من 1967 إلى 1973 ولم يخلوا جبل في شبه جزيرة سيناء من مجموعة، وهذه المجموعات جعلت سيناء كتاب مفتوح أمام القيادة العامة للقوات المسلحة .

خطه حرب أكتوبر

ولفت إلي أنه لكي يتم أخذ قرار كان لابد من وجود معلومات كاملة عن العدو، وبقدر ما المعلومات الصحيحة والكاملة ودقيقة يكون البيان والقرار صحيح وكامل ولو المعلومات خاطئة كان القرار سيكون خاطئا ولن نستطيع تحرير سيناء، مؤكدا أن هذه المعلومات هي التي بناء عليها تم الاتفاق على خطة الهجوم لتدمير العدو.

وأوضح رئيس جهاز الاستطلاع أن الجيش المصري كان يعلم كل شيء عن العدو وقرر الهجوم بغض النظر عن أن العدو أقوى منا وأكثر عددا وعتادا من ناحية  الكم والكيف، بمعني  الطيارات  عند العدو أكثر  من طائرات  قواتنا المسلحة، أما ناحية الكيف نوع الطيارات العدو أحدث من طائرتنا ونوع الأسلحة وأشياء أخرى كثيرة.

نجاح خطة الهجوم

وأضاف أن نجاح الحرب أولا بفضل الله ، ثانيا لإرادتنا للحرب لاستعادة أرضنا، وذلك أهم  شيء عندنا  إرادتنا لم تهزم في حرب 1967 ، ما دام إرادتنا موجودة  لكى تهزم العدو، كما استطعنا من خلال تلك الإرادة إعادة بناء جيشنا من جديد، وبناء قدرى الدولة الشاملة، القدر العسكرية والقدرة الاقتصادية والقدرة التكنولوجية والمعنوية والكتلة الحيوية، كل ذلك تم بناءه  لان إرادتنا لم تهزم.

وتابع: أخذنا قرار الحرب وهاجمنا العدو ودمرنا خط برليف الذي استغرق تجهيزه 6 سنوات ، وقال جيش العدو إنه من أقوى الخطوط الدفاعية في العالم، ولكن بعد 6 ساعات من الهجوم كان جنودنا يخطون عليه بأقدامهم  واستولينا عليه بالكامل، وكان هناك علي ضفة القناه أكثر من 50 ألف جندي وبدأت المعركة التحرير ، وبفضل الله، تم استعادة الضفة الغربية في وسط سعادة في كل شبر من أركان الضفة.

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa