قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، إن سكان الأرض على موعد يومي الأحد والاثنين المقبلين لرؤية زخة شهب التنين غير التقليدية، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة.
وأوضح تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن تلك الشهب تعتبر غير تقليدية حيث يكون أفضل وقت لمشاهدتها قبل منتصف الليل وليس بعده كما يحدث في معظم الزخات الشهابية الأخرى ، وفي مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب مثل الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال.
وأشار إلى أن زخة شهب التنين تحدث نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب Giacobini-Zinner ،الذي تم اكتشافه عام 1900،وهي تدخل الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 6 -10 أكتوبر كل عام وتحترق فيه في صورة شهب و تكون ذروتها في 8- 9 أكتوبر سنويا ،و تشاهد تلك الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة دراكون (التنين) ،وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر في السماء .
وعن أسباب ظهور الشهب ، قال أستاذ الفلك إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.