مع بدء العام الدراسي الجديد وذهاب الطلاب والطالبات للمدرسة، ورؤية زملاءهم ومعلميهم، تحدث الكثير من المشاحنات والمشاكل داخل الفصل المدرسي، بسبب بعض الطلاب المشاغبين أو عدم الطاعة والالتزام لمدرس الفصل، مما يستلزم على إدارة المدرسة إرسال استدعاء ولي أمر لأسرة الطالب، للتحدث معه وإشراكه من أجل تقويم الابن أو الابنة وإعادة ضبط الأمور.
ومن جهتها تقول هالة العزب خبيرة الاتيكيت والبروتوكول، أن التصرفات غير اللائقة والمكررة للطالب تتطلب استدعاء لأولياء الأمور، ليكونوا على وعي وادراك بما يحدث، وهناك عدة قواعد يجب الالتزام بها عند تلقي الأسرة جواب من المدرسة، والتي منها ما يلي:
- علي ولي الأمر أن يكون هادئاً و متحاوراً لبقاً، كي يشعر طفله بأنه مخطئاً و منتظر عقاباً مجهولاً من البيت قبل المدرسة، حيث أن الحوار الهادئ يجعل الطفل شجاعاً و يروي ما حدث بدون خوف أو قلق، كما أن الآباء الانفعاليين يتسببوا في أن يصبح ابنهم كاذباً حتي يتهرب مؤقتاً من مشكلته.
- من الضروري أن يقوم ولي الأمر بدراسة لائحة الانضباط المدرسي قبل الذهاب للمدرسة، ليعرف حقوق الطالب حتي لا يطالب المدرسة بأي أمر خارج اللائحة و بالتالي يصعب تنفيذه.
- أهمية احترام ولي الأمر مواعيد العمل بالمدرسة وأن يحترم التوقيتات و الأيام التي تحددها المدرسة لاستقبال أولياء الأمور.
- أثناء تواجد ولي الأمر داخل المدرسة، عليه احترام القائمين علي العملية التعليمية وتنفيذ تعليمات أمن المدرسة، والذين بدورهم سيقومون بتوجيهه لمقابلة المسئول.
- عند الدخول لمقابلة المسئول على والدي الطالب المخطئ إلقاء التحية و استخدام الصوت الهادئ، و التعامل الراقي مع الاستماع الكامل و عدم التحفز لما يقال فالعملية التعليمية عمليه تعاونية تكاملية بين المدرسة و الأسرة و ذلك لمصلحة الطالب.
- يجب التحدث مع الأخصائي النفسي والاجتماعي أو مشرف الدور، لمعرفة التقصير الصادر عن الطالب سواء أخلاقي أو علمي.
- بعد الاستماع الجيد و التفكير، إذا تأكد لولي الأمر أن الطالب قد وقع عليه ظلماً أو تم التجني عليه، فلابد من مراجعة إدارة المدرسة و توضيح الأمر بشكل راقي ودون انفعال.
- إذا لم يحل الأمر علي ولي الأمر إبلاغ مجلس أمناء المدرسة، لحل المشكلة و ذلك لما يتمتع به مجلس الأمناء من القدرة علي التدخل و حل المشكلات حيث أن هناك قانون خاص بمجلس الأمناء يخول له بالتدخل وقت حدوث مشكله للطالب و في حالة عجزه، يمكن تصعيد الأمر للإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة، فلابد علي ولي الأمر أن يشعر طفله بأن والده أو والدته قادرة علي استرداد حقه.
- إذا كان الطالب مخطئ، فعلي ولي الأمر ألا تأخذه العزة و المكابرة و أن يلتزم بتعليمات المدرسة.
- توجيه الطالب للخضوع لهذه التعليمات، ومحاولة التواصل مع المرشد النفسي و الاجتماعي و المدرسين لحل المشكلة، و متابعه الأمر حتي الحصول علي طالب خلوق ذكي وذو صحة نفسية جيدة.
- علي كل أب وأم أن يتعاونا معاً و يكون لهم رأياً موحداً حتي لا تتأثر علاقة الطالب بالمدرسة، و أن يتخذوا منهجاً موحدا في إدارة مشاكل الأبناء الدراسية حتي لا يتمادى الطفل في خلق مشكلات قد يكون سببها الأساسي البيت.