الجمعة 10 مايو 2024

الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»: المراكز البحثية ساعدت الدول على تحقيق التقدم والازدهار

الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات

تحقيقات7-10-2023 | 12:22

أجرت الحوار في الإمارات: مي عبد الهادي

قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز  للبحوث والاستشارات، إن المراكز البحثية أسهمت في نقل المجتمعات التي ترعاها بشكل منهجي من مرحلة تطور إلى أخرى، وبقفزات نوعية على مختلف الصُّعُد في شتى بقاع العالم.

وأضاف العلي، في حوار  مع بوابة "دار الهلال"، إن نهضة الدول وتقدمها ليست ممكنة بدون السماح لمراكز البحوث والأفكار بأن تقوم بدورها في توجيه سياسات تلك المجتمعات والدول، وذلك من خلال دارسات تطبيقية تمثل قيمة مضافة إلى متخذي القرار.

وواصل أنه بالنسبة لمركز تريندز فإنه مستمر في إعداد البحوث المتميزة بالموضوعية والدقة، والتي يستطيع من خلالها صناع القرار الاستعداد إلى التحديات المستقبلية، إلى نص الحوار...

- المؤسسات والمراكز البحثية والفكرية ذات التوجهات العالمية.. لو تحدثنا عن البدايات؟

بدأت الإرهاصات الأولى لإنشاء مراكز مستقلة للفكر والبحوث خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، وبالتحديد أوائل القرن التاسع عشر، حيث ظهرت مراكز لخدمة رجال السياسة ومتخذي القرار، وكانت باكورة ذلك تأسيس المعهد الملكي للدراسات الدفاعية ببريطانيا سنة 1831م، ثم توالى ظهور مراكز أبحاث أخرى في أماكن عدة، منها مركز بروكنز الذي أُسس سنة 1914 بالولايات المتحدة.

وحتى عام 1970 لم يكن هناك في الولايات المتحدة الأمريكية كلها غير عدة عشرات من هذه المراكز والمؤسسات، التي غالبًا ما تركز نشاطها على توفير المشورة السياسية والعسكرية غير الحزبية. ويقدر العدد الحالي لمراكز البحوث والفكر في الولايات المتحدة ما يزيد على 2200 مركز.

في المقابل تشكل مراكز الفكر والمؤسسات البحثية في المنطقة العربية نسبة 6% من العدد الإجمالي العالمي لمراكز الفكر والبحوث، أي ما يقارب 150 مركزًا فقط، بعضها فقط مراكز ذات توجهات عالمية، مثل مركز "تريندز" الذي أنشأ قطاعًا كاملًا تحت مسمّى "تريندز جلوبال" لتحقيق ذلك الهدف.

ولكن يجب الإشارة إلى أن مراكز الأبحاث ذات التوجهات العالمية قد نالت في السنوات الأخيرة اهتمامًا كبيرًا؛ نظرًا لما تسهم به من إنتاج للمعرفة التي تخدم كلًّا من الفرد والمجتمع المحلي والدولة والمجتمع الدولي. وقد أصبحت هذه المؤسسات العلمية من أبرز الفاعلين في رسم التوجهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك أحد المساهمين في بلورة روى ومقترحات علمية لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل العالمية. وقد أضحى لهذه المراكز دور فعّال في توجيه السياسات العالمية وإنجاح المشاريع والبرامج الاستراتيجية على المستوى الدولي.

 

- فكرة توظيف البحوث والدراسات الأكاديمية للتأثير في بلورة سياسات المؤسسات الحكومية من المؤكد أنها ليست سهلة، فكيف استطاع تريندز تحقيق هذا النجاح؟

بداية تأسس مركز تريندز للبحوث والاستشارات في عام 2014 في أبوظبي. وهو مؤسسة بحثية مستقلة تهدف إلى تقديم مساهمات إيجابية للبحث العلمي. ويسعى تريندز لتقديم فهم أفضل وتحليل أعمق لمختلف القضايا والتطورات التي تؤثر في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط على وجه الخصوص، والعالم بأسره. وهو يعمل وفقًا لمعايير البحث المعترف بها دوليًا، والتي تستخدمها أرقى مراكز الفكر والمؤسسات البحثية.

يركز مركز تريندز على تحديد ومتابعة القضايا ذات الأهمية في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والمعرفة، ويتولى مهمة تحليل هذه القضايا ويستخدم منظورًا استراتيجيًا أثناء إجراء البحوث، بهدف دعم صانعي القرار على المستويين الوطني والإقليمي.

ومن أهم ما يميز تريندز هو تحليله للفرص والتحديات التي تنبثق عن التطورات الإقليمية والعالمية، وذلك لإيجاد أفكار وحلول مبتكرة تسهم في التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة والعالم. كما أنه يسعى جاهدًا ليصبح جسرًا للتواصل وتبادل المعرفة بين مجموعات أوسع من المتخصصين، مع تطوير شبكة من الشراكات القوية والمستوى العالي من التعاون مع الأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات من العرب والأجانب.

وكان مركز تريندز من أوائل المراكز البحثية التي حولت جزءًا كبيرًا من اهتمامها لبحث الثورة المعرفية والتكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والثورة الصناعية الرابعة، والحرب الرقمية، والاقتصاد الأزرق المستدام، والطاقة المتجددة. ومما أسهم أيضًا في أن يتبوأ مركز تريندز تلك المكانة هو مقارباته النقدية والاستشرافية الملتزمة بالضوابط الصارمة للبحث العلمي الجاد والرصين، وذلك في الموضوعات والقضايا التي يهتم بها كافة.

كما يتمتع مركز تريندز بشبكة علاقات وشراكات قوية مع مختلف المراكز البحثية العالمية والمنظمات والهيئات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وذلك لاستفادة من الخبرات البحثية والأكاديمية الدولية، بما عزز من دوره العلمي والبحثي على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات العلمية المختلفة من محاضرات، ومؤتمرات، وندوات، وحلقات نقاشية ودراسات أثْرَتْ المعرفةَ والخبرات البحثية المتصلة بها.

ولا أحد يمكن له أن ينكر الدور الذي لعبه فريق «تريندز»، من خبراء وباحثين مقيمين وغير مقيمين، على مواكبة القضايا الإقليمية والعالمية كافة بنتاج بحثي رصين وهادف.

من أجل ذلك كله، استطاع المركز أن يفرض نفسه عالميًا كمؤسسة بحثية مرموقة وموثوقة على المستوى الدولي، إذ حل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، على سبيل المثال، في تقرير أكاديمي دولي لمعهد لودر في جامعة بنسلفانيا الأمريكية العريقة، ضمن أفضل 10 مراكز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال التعامل العلمي والبحثي مع جائحة كورونا وتقديم استشارات لصنّاع القرار.

- أكثر من 14 برنامجًا بحثيًا تغطي مختلف القضايا السياسية، الاستراتيجية والاقتصادية.. هل تشرح لنا بعض هذه البرامج؟

من أهم البرامج في تريندز برنامج أمن الشرق الأوسط، الذي يسعى لدراسة تحديات وفرص الأمن القومي الناشئة من منطقة الخليج والعالم العربي، وشرح تغير موازين القوى داخل الشرق الأوسط وتقييم استجابات القوى الكبرى والدول العربية للتعامل مع التحولات فور ظهورها.

 وبرنامج التنمية الاقتصادية الذي يغطي الموضوعات المتعلقة بالنمو الاقتصادي والتنمية في جميع المناطق. وفي إطار هذا البرنامج، يقوم خبراء وباحثو تريندز بتحليل السياسات الحكومية الكلية والقطاعية وتأثيرها على الناتج الاقتصادي وأهداف التنمية. كما يبحث البرنامج في دور الحكومة والقطاع الخاص في تحفيز التنمية الاقتصادية، والنُّهج الحكومية المختلفة، واستخدام حزم التحفيز المالي والنقدي لإنعاش الاقتصادات التي تواجه حالات الركود. كما يبحث في الحوكمة الاقتصادية العالمية ودور المؤسسات والمنظمات الدولية في تعزيز السياسات التي تدعم التنمية.

 وبرنامج الأمن الدولي والإرهاب، الذي يهدف إلى تقديم تحليل قائم على الأدلة لأسباب وديناميات مختلف التهديدات الأمنية العالمية/ العابرة للحدود، ويعالج الروابط بين التهديدات الدولية والمجتمعية والفردية، ويدرس وسائل منعها والتخفيف من حدتها، ويستكشف بشكل أساسي السياق السياسي للتطرف والعنف الإرهابي. كما يحلل الأمن العام وتحديات الأمن القومي من خلال دراسة مناهج مكافحة الإرهاب، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والمستقبل الاستراتيجي، والتحالفات / التعاون الأمني.

وبرنامج السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، الذي يحلل أهم الاتجاهات الدبلوماسية والجيواستراتيجية العالمية من خلال تحليل المؤسسات الدولية الرئيسية والقوى الكبرى وكيفية تأثيرها على المناطق المختلفة في جميع أنحاء العالم، وبالإضافة إلى فحص سياسات الجهات الفاعلة الرئيسية في الشؤون الدولية، يحدد البرنامج أيضًا ويشرح الموضوعات الرئيسية التي ستشكل عالم الغد.

وبرنامج الإسلام السياسي، الذي يركز على دراسة حركات الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، ومختلف فروعها المحلية والإقليمية والدولية، ويسعى هذا البرنامج إلى فهم أطرهم الأيديولوجية والتنظيمية والتشغيلية واستكشاف آفاقهم فيما يتعلق بتطورات المنطقة في العقود الأخيرة. كما يحلل النقاط المحورية الأيديولوجية لهذه الحركات، وكيف شكلت الأساس الذي انبثقت منه المنظمات الإرهابية والمتطرفة العابرة للحدود.

كما لدينا في تريندز إدارة الباروميتر العالمي التي تعمل على قياس توجُّهات الرأي العام بشأن القضايا الداخلية والخارجية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وذلك من خلال منظومة متكاملة تقوم بإعداد وتنفيذ المسوح والدراسات الميدانية المتخصصة واستطلاعات الرأي العام وفقًا لأرقى المعايير الدولية، وتقديم التحليل والتوصيات والمقترحات إلى صانع القرار.

- مئات الأوراق البحثية والإصدارات بعدة لغات في كافة المجالات السياسية البحثية للمركز، فما هي أهدافه في الفترة القادمة؟

عمومًا، سيستمر مركز تريندز في إعداد بحوث تتميز بموضوعيتها ودقتها، وتمكّن صنّاع القرار من الاستعداد لتحديات المستقبل، وهكذا توظيف البحوث والدراسات الأكاديمية الوازنة والشراكات الفاعلة للتأثير والمساهمة في بلورة سياسات وقرارات الحكومات والمنظمات الدولية فيما يتعلق بكل مناحي القضايا الدولية والاستراتيجية.

كما يعتزم تريندز للبحوث والاستشارات مواصلة إطلاق برامج تدريبية هادفة، لتكون رافدًا متخصصًا في التخطيط والتنفيذ في كل ما يتعلق بالتدريب والتأهيل في المجالات المختلفة، بهدف إعداد جيل جديد من القادة الشباب، بما يتناسب مع رؤية «تريندز» لاستشراف المستقبل والمشاركة الفاعلة في صنعه، ورسالته العلمية والمعرفية، وأهدافه الطموحة، واستراتيجيته العالمية.
ويسعى المركز أيضًا إلى مواصلة تنظيم سلاسل من الفعاليات العلمية ومن الدورات المتخصصة لخدمة المجتمعات المحلية والعالمية، في المجالات البحثية، والإدارية، والتخصصية، والتدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.

كما يقدم «تريندز» برامج تأهيلية للارتقاء بمهارات الباحثين الشباب في المجالات البحثية من خلال برامج التحليل السياسي، وإعداد التقارير، وتقديرات الموقف، وبرامج إعداد البحوث والدراسات الميدانية، ويقدم أيضًا دورات تدريبية موجهة للمؤسسات المختلفة بحسب احتياجاتها التدريبية في معظم التخصصات.

كما سيمضي تريندز في تشجيع البحث العلمي والباحثين الشباب، وفي هذا الصدد أطلق مركز تريندز ، جائزة "تريندز هاب" للبحث العلمي، بهدف تشجيع الباحثين، على المستويين الإقليمي والعالمي، على البحث العلمي المبدع والفعال والخلّاق.

- هل تري المراكز البحثية في عالمنا العربي بشكل عام مؤثرة بالقدر الكافي، سواء في المجتمع أو صنّاع القرار؟

لقد أسهمت المراكز البحثية -بشكل عام- في معظم بقاع العالم بدور مؤثر في نقل المجتمعات التي ترعاها بشكل منهجي من مرحلة تطور إلى أخرى، وبقفزات نوعية على مختلف الصُّعُد؛ ذلك لما تمتاز به هذه المراكز من فاعلية وأثر في تقدم الشعوب ورقيها بالمعرفة، وعليه يخطئ من يظن أن تكون نهضة الدول وتقدمها في كافة نواحيها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ممكنة بدون السماح لمراكز البحوث والأفكار بأن تقوم بدورها في توجيه سياسات تلك المجتمعات والدول، وذلك من خلال دارسات تطبيقية تمثل قيمة مضافة إلى متخذي القرار.

وكما أسلفنا، فإن عدد المراكز البحثية قليل في العالم العربي مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى عديدة. أضف إلى ذلك حداثة عهد تلك المراكز؛ مما قد يفهم منه محدودية التأثير وهذا صحيح نسبيًّا، حيث يمكن القول إن بعض المراكز في العالم العربي لها تأثير بدرجة مّا على متخذي القرار.

وفي النهاية، يمكن أن يكون التأثير محدودًا، ولكنه كتأثيرٌ إيجابي أفضل من يكون كبيرًا وعميقًا لكن في الاتجاه السلبي، وذلك دون أن ننكر أن زيادة عدد مراكز البحوث والأفكار في كل الأحوال تعتبر مؤشرًا عامًّا وجيدًا على صحة مجتمع الأفكار والدراسات.

- ما أهم بروتوكولات التعاون بين مركز تريندز والمؤسسات الأخرى؟

لدى مركز تريندز ما يقارب من 200 شَراكة مع مؤسسات دولية وإقليمية ومحلية ومؤسسات بحثية وأكاديمية عالمية، بما يدعم ويسهم في تعزيز مشاريع وأنشطة المركز البحثية وخدماته الاستشارية وجذب شراكات استراتيجية وعالمية.

ونحن في "تريندز" نسعى لعقد مزيد من الشراكات العالمية وتوقيع اتفاقيات بحثية واستشارية، والتوزيع بما يخدم نتاج البحث العلمي، من إصدارات وأبحاث تدعم توجهات المركز وتسهم في نشر إصداراته.

ومن أهم شركاء تريندز: معهد الشرق الأوسط-جامعة بنسلفانيا؛ والمجلس الأطلسي؛ ومركز التاريخ السلوكي والمعرفي في كلية إرسكين بولاية ساوث كارولينا، وأكسفورد للاقتصاد؛ ومركز تحليل الإرهاب الفرنسي؛ والمركز الأوروبي لدراسات الاستخبارات ومكافحة الإرهاب؛ وكامبريدج للاقتصاد القياسي؛ والمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية الروسي؛ والمجلس القومي للبحوث الاقتصادية التطبيقية الهندي؛، ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني؛ ومعهد إليكانوا الإسباني؛ ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؛ والمركز الوطني للدراسات بمصر؛ ومعهد الشرق الأوسط- جامعة سنغافورة الوطنية؛ ومعهد جيجو للسلام بكوريا الجنوبية.

- ما أهم بروتوكولات التعاون وثماره بين "تريندز" ومؤسسات كبيرة مثل شركة أبوظبي للإعلام أو جريدة الاتحاد

لمركز تريندز بروتوكولات تعاون مع الجهتين، حدد من خلالها أطر التعاون والشراكة بين الجانبين في المجالات المعرفية والبحثية الإعلامية، وفي نشر وتعزيز المعرفة على أسس علمية.

ويأتي هذا في سياق أن تريندز وكلًّا من شركة أبوظبي للإعلام وجريدة الاتحاد على يقين من أن هناك آفاقًا واسعة للتعاون بين مراكز البحوث والمؤسسات الإعلامية، ومن ذلك: التعاون في تقديم معلومات ذات صدقية عالية إلى أفراد المجتمع، إذ تعمل مراكز البحوث على إنتاج هذه المعلومات وفق أساليب علمية سليمة، فيما يمكن أن تكون مؤسسات الإعلام الجسر الذي تُنقل من خلاله هذه المعلومات إلى أفراد المجتمع بشكل سلس وواضح، وذلك بحكم امتلاكها القدرات التي تمكّنها من الوصول بسهولة إلى مختلف شرائح المجتمع.

 

هذا وتشمل تلك الاتفاقيات جميع أشكال البحث العلمي، بما في ذلك تبادل الخبراء المختصين والمحللين الفنيين لإثراء المواد الإعلامية على اختلافها، إلى جانب إقامة وتنظيم الفعاليات، مثل المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بمواضيع الأبحاث والدراسات في المجال الإعلامي والدورات التدريبية وغيرها، إضافة إلى تبادل الإصدارات من كتب ودوريات ومجلات مُحَكَّمة تصدر عن الطرفين وإصدار المطبوعات المشتركة، ونشر الأبحاث والتقارير المتخصصة، والاستفادة من قواعد البيانات والبنية التحتية المعلوماتية المتاحة لدى الجانبين، فضلًا عن دعم التعاون العلمي والبحثي عن بُعد، وتقوية شبكات الاتصال مع الشركاء، وتبادل وجهات النظر والأفكار بشأن القضايا والتطورات موضع البحث والدراسة.

وفي هذا الصدد احتفى مركز تريندز للبحوث والاستشارات هذا الشهر بالشراكة مع صحيفة «الاتحاد» بتخريج دفعة جديدة من المتدربين الذين انتسبوا إلى الدورة التدريبية المكثفة، حول إعداد التقارير وتقدير موقف، التي عُقدت في مقر «تريندز» بأبوظبي، وقدمها خبراء من المركز ومن الجامعات الإماراتية، تحت إشراف إدارة التدريب بـ "تريندز".

 

- هل هناك نية لبروتوكولات تعاون مع مؤسسات مصرية

بداية، افتتح مركز تريندز للبحوث والاستشارات مكتبه الافتراضي في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك ضمن رؤيته البحثية الشاملة وسعيه لتوسيع قاعدة انتشاره بما يعزز دراساته وبحوثه، ويحقق أهدافه بوصفه جسرًا معرفيًّا عالميًّا، وحلقة وصل مع مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية.

وقد أبرم مركز تريندز ومؤسسات مرموقة في مصر مثل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري مذكرات تعاون، تؤطر سبل تعزيز التعاون البحثي، والتدريب، وتنظيم الفعاليات والمنتديات العلمية، والاستفادة من قواعد البيانات والمعلومات والبحوث المتاحة لدى تريندز وبين تلك المؤسسات.

 كما بحث تريندز أوجه التعاون المستقبلية مع مؤسسات فاعلة ورائدة في الجانب الفكري والبحثي مثل مكتبة الإسكندرية، إذ بحث الجانبان، خلال اجتماعات ضمت مسؤولين من كلا الجانبين، في مقر مكتبة الإسكندرية، مجالات التعاون الإبداعي والثقافي والمعرفي، والبحث العلمي، والشراكة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والندوات.

وبالطبع لن يتوقف تريندز عن مد جسور التعاون والشراكة مع المؤسسات ومراكز الفكر والبحث في مصر.

Dr.Radwa
Egypt Air