حمى الدنج، أحد الأمراض الفيروسية التي تسببت في حالة من الفزع الكبير بين المواطنين خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب انتشارها بعدد من محافظات البحر الأحمر، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الدنج هي عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة أنثى بعوضة "الزاعجة" التي تكون حاملة للفيروس، وتعيش هذه البعوضة على الأطراف الحدودية وخاصة في مناطق المياه الراكدة والبرك والمستنقعات، وتظهر أعراض المرض عقب اللدغة بفترة تتراوح بين 3 أيام و14 يوماً ويصيب الرضّع وصغار الأطفال والبالغين.
في هذا السياق يقول الدكتور صبحي عبد القادر، أستاذ أمراض المناعة، أن حمى الدنج عبارة عن عدوى فيروسية تتشابه في أعراضها إلى حد كبير مع الإنفلونزا من حيث ارتفاع درجة الحرارة والصداع والشعور بالتعب والإعياء والشعور بألم في العظم والمفاصل، مشيرًا إلى أنها تكون مصحوبة في بعض الحالات بظهور طفح جلدي ببعض مناطق الجسم مثل البطن والظهر.
ولفت إلى أنه كلما تم اكتشاف المرض في بداياته كلما كانت نسب الشفاء أكبر، حيث أن إهمال العلاج يتسبب في تطور الحالة والتي تتمثل في ظهور نزيف باللثة والأنف والبراز.
وأشار إلى الوقاية من الإصابة بحمى الدنج يتطلب إتباع العديد من النصائح والاحتياطات الهامة والتي تتمثل في:
-الحماية من لدغات البعوض، ومحاولات القضاء عليه أو تقليل أعداده.
-أخذ الاحتياطات اللازمة عند السفر للمناطق الاستوائية حيث يكثر فيها البعوض المسبب للمرض.
-التأكد من تخزين مياه الخزانات بشكل جيد لمنع انتشار البعوض المسبب للمرض بها.
-تغطية مسطحات المياه العذبة ومخازنها التي تتكاثر فيها أنواع البعوض الناقلة للفيروس.
-في حال الإصابة ينصح بشرب كميات كبيرة من السوائل واستخدام الأدوية الخافضة للحرارة مع الالتزام بالراحة التامة.