قام مسلحون موالون للجيش الأمريكي، بطرد طلاب المدارس في عدد من بلدات الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وتمركزوا فيها إيذانا بتحويلها إلى مقرات عسكرية ونقاط تمركز قواتهم بعد الاقتتال مع أبناء العشائر العربية في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية في دير الزور، فإن مجموعة مسلحة موالية للجيش الأمريكي في تنظيم "قسد"، قامت بإغلاق جميع مدارس بلدة الشنان شرقي ديرالزور بعد طرد الطلاب والكوادر التدريسية وتهديدهم بالاعتقال.
وأكدت المصادر أن المسلحين الموالين للجيش الأمريكي قاموا بتحويل المدرسة إلى ثكنات عسكرية.
وأوضحت المصادر أن المسلحين قاموا باعتقال أحد المدرسين ويدعى "إبراهيم العايش"، واقتادوه إلى جهة مجهولة، وذلك بعدما رفض الخروج من المدرسة، محذرا من أن تلاميذ المنطقة سيواجهون مصيرا مجهولا دون إتمام تعليمهم.
وفي السياق نفسه، قام مسلحون موالون للجيش الأمريكي بإطلاق الرصاص الحي لتفريق مظاهرة قام بها طلاب وأهالي بلدتي "أبو حمام" و"جرانيج" أمام إحدى المدارس التي حولها المسلحون الموالون لقوات الاحتلال الأمريكي إلى مقر قيادة عسكري لهم في الريف الشرقي لدير الزور.
وأضافت المصادر أن الأهالي والطلاب تجمهروا أمام المدرسة المخصصة للبنات، وطالبوا بإفراغها من المسلحين ليستطيع الطلاب متابعة دراستهم، قبل أن يبدأ المسلحون بإطلاق الرصاص لتفريقهم.
وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا "قسد" الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي، واقعا تعليميا مترديا بسبب ضعف الكوادر التدريسية ورفض الأهالي المتكرر للمناهج التي تفرضها "قسد" والاعتماد على مناهج صادرة من منظمة "اليونيسيف".
وتأتي خطوة مليشيا "قسد" بالاستيلاء على المدارس في البلدات الواقعة تحت سيطرتها في ريف دير الزور، وتحويلها لمقرات وثكنات عسكرية بعد المعارك الأخيرة التي خاضتها ضد أبناء العشائر العربية في المنطقة.