ألقت وسائل إعلام عالمية الضوء على قصة مأساوية لرجل أمريكي يعيش مأساة قد تٌكلّفه حياته، بسبب عمل خير قام به حينما تبرع بكٌليته لوالدة صديقه المسنة.
وبدأت معاناة كيفن كيرنان 57 عامًا، حينما قرر التبرع بكليته للمساعدة في إنقاذ والدة أحد أصدقائه المريضة، إلا أن حياته تحولت بعد أسابيع من العملية إلى كابوس لا يطاق، بسبب تعرضه لمضاعفات من الجراحة، ومنها فتق، وورم دموي وعدوى، ما جعله يصارع حاليًا من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقبل 9 شهور، اتخذ كيرنان قراره بالتبرع بكليته لوالدة صديقه البالغة من العمر 77 عامًا، وتمت جراحة الزرع في 9 يناير بشكل جيد، لكل من كيرنان والمرأة المسنة.
ولكن بعد أيام من العملية، بدأ كيرنان يعاني من مضاعفات، حيث أصيب بفتق وورم دموي وألم في البطن، وعدوى حادة نتجت عن زرع شبكة أثناء عملية الفتق، على الرغم من أنه كما قال كان بصحة ممتازة قبل الجراحة.. وقال كيفن، إن اختبارات الأنسجة واختبارات الدم قبل عملية الزرع استمرت خمسة أشهر، وقد أثبتت جميع الاختبارات أنه في حالة ممتازة.
وأكد كيرنان أنه اضطر إلى الخضوع لثلاث عمليات جراحية إضافية، وقيل له هذا الأسبوع إنه قد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية أخرى.. كما تلقى إخطارًا من مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك، يخبره بأن المركز لم يعد بإمكانه تغطية نفقاته الطبية.
وقال كيفن إن مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك قطع معونته بعد أشهر من الجراحة، ما تركه يعاني من عدد كبير من المشكلات الطبية، بالإضافة إلى تراكم فواتير المستشفى عليه.
ويصف كيرنان، الذي جاء إلى نيويورك، لإجراء عملية الزرع، هذه المحنة بأنها أكثر المواقف غير المتوقعة والصعبة التي مر بها على الإطلاق.. وأشار إلى أنه على الرغم من كل معاناته وصعوبة الأمر، فإنه لن يتوانى عن فعل الخير مرة أخرى.
واستطاع كيرنان حتى الآن جمع ما يقرب من 17000 دولار أمريكي من التبرعات للوصول إلى المبلغ المطلوب لإكمال علاجه وهو 20000 دولار أمريكي، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.