الخميس 16 مايو 2024

أول دفعة من الجنود الفرنسيين تغادر النيجر

الجنود

عرب وعالم10-10-2023 | 20:49

دار الهلال

تطوى صفحة بالنسبة إلى فرنسا مع خروج الدفعة الأولى من جنودها من النيجر في قافلة برية تحت حراسة قوة محلية، من غرب البلاد نحو وجهة قد تكون تشاد، بحسب مصادر أمنية عدة.

وطالب الجنرالات النيجريون بالانسحاب الفرنسي فور وصولهم إلى السلطة بانقلاب في نهاية يوليو، وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحيلهم نهاية أيلول.

وكان حوالى 1400 جندي وطيار فرنسي منتشرين حتى الآن في النيجر للقتال ضد الجهاديين إلى جانب النيجريين، بمن فيهم حوالى ألف في نيامي و400 في قاعدتين متقدّمتين في الغرب في ولام وتباري-باري، في قلب منطقة تسمى "الحدود الثلاثة" مع مالي وبوركينا فاسو.

ووصلت قافلة جنود من تباري-باري إلى نيامي ظهر الثلاثاء تضم مركبات ثقيلة حاملة معدات ومدرعات.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الجيوش الفرنسية إن "عملية المغادرة الأولى تجري وفق ما كان مخططا وبتنسيق مستمر" مؤكدة الإعلان الصادر عن النظام العسكري النيجري الاثنين الذي ذكر فيه أن القوافل ستغادر تحت حماية جنوده من دون تحديد وجهتها.

من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري آخر بأن طائرة تحمل معدات فرنسية ومجموعة أولى من الجنود ذوي الأولوية أقلعت أيضا من نيامي الاثنين. ولم تحدد بعد الوجهة النهائية للقوافل الفرنسية رسميا.

وأشارت مصادر مطّلعة إلى أن القوافل ستتجه إلى تشاد مجتازة 1600 كيلومتر للوصول إلى نجامينا، حيث تتمركز قيادة القوات الفرنسية في الساحل.

وأعلن النظام العسكري الجمعة أن انسحاب الجنود الفرنسيين سيتم "بشكل آمن".

وبعد خروج فرنسا من مالي ثم من بوركينا فاسو صيف 2022، أصبحت النيجر الشريك الرئيسي للعمليات الفرنسية ضد المسلحين، في منطقة تنتشر فيها المجموعات المسلحة التابعة لتنظيمَي داعش والقاعدة.

وسيمثل الانسحاب من النيجر تحديا لوجستيا وأمنيا للفرنسيين.

وخيارات المسارات محدودة وخطيرة، مع احتمال اندلاع تظاهرات مناهضة لفرنسا، ومع وجود مسلحين مرتبطين بجماعة بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب أفريقيا (إيسواب) في منطقة ديفا (شرق تشاد).

كما أن الحدود البرية للنيجر أغلقت مع بنين ونيجيريا منذ انقلاب 26 يوليو، الذي أطاح الرئيس محمد بازوم، وهو حليف لفرنسا. ويحظر النيجريون تحليق الطائرات الفرنسية المدنية والعسكرية فوق أراضيهم، ما لم يُسمح لها بخلاف ذلك.