ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم، الأربعاء، أنه -على مدى عامين- اخترقت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية شبكة “كاسبرسكي لاب”.

واكتشفت أن البرنامج الذي يستخدمه نحو 400 مليون شخص في العالم تم اختراقه من قبل قراصنة روس استخدموا البرنامج للعثور على أسماء مشفرة لبرامج الاستخبارات الأمريكية.

وجاء ذلك في أثناء تحقيقات مسؤولين حكوميين أمريكيين ولجان في الكونجرس الأمريكي في التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية في عام 2016 التي شملت أنشطة إلكترونية.

وأضاف أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية يقفون وراء قرار أمريكي بحذف جميع البرامج الإلكترونية لشركة “كاسبرسكي لاب” من خوادم الحكومة بعد أن حذّروا نظرائهم الأمريكيين بأن قراصنة روس يستخدمون برنامج مكافحة الفيروسات لسرقة معلومات سرية.

وفي تقريرٍ لها، قالت “تايمز أوف إسرائيل” إن هناك مصادر قالت إن الإسرائيليين قدّموا لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أدلة دامغة على عمل الكرملين بالاستناد على عملية اختراق إلكتروني، بدأت في عام 2014، ومن بين المعلومات التي كشف عنها الإسرائيليون كما يُزعم كانت هناك كلمات سرية، ولقطات شاشة، ورسائل بريد إلكتروني، ووثائق.

ويذكر أنه في الشهر الماضي، وبعد الحصول على التقرير الإسرائيلي، منعت وزارة الأمن القومي الأمريكية الوكالات الفيدرالية من استخدام أي جهاز كمبيوتر لبرنامج شركة “كاسبرسكي لاب”، وأصدرت تعليمات بإزالة منتجات الشركة خلال 90 يومًا.

ومن جانبها، نفت شركة “كاسبرسكي” التي اكتشفت الاختراق الإسرائيلي لنظامها في عام 2015 أن لديها أي علم لها باستخدام القراصنة الروس لبرنامجها.