استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، صباح اليوم بمكتبه، سفير الفاتيكان بالقاهرة الأب برونو موازاو، بحضور الأب الدكتور جوزيف سكاتولين أستاذ التصوف الإسلامي بالمعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية بروما، وسميحة راغب مديرة مدارس القديس يوسف بالزمالك، والدكتورة رجاء أحمد علي وكيل كلية الآداب لشؤن خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد الخشت، خلال اللقاء، علي أن أحد أهم المسارات التي تساعد علي الإلتقاء بين الأديان، هي حركات التصوف لأنها تحمل طابعاً مشتركاً في كافة الأديان، كما أنها أحد الخيوط المشتركة التي من الممكن أن تجم بين الأديان، مشيراً إلي الدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف بمصر في حوار الأديان والقائم بينه وبين الفاتيكان.
وقال إن العلاقة بين مصر والفاتيكان يجب أن تتخذ مسارات متعددة، إلي جانب المسار الديني.
وقال الخشت، أنه يؤمن بضرورة وجود خطاب ديني جديد يقوم علي أساس القيم المشتركة بين الأديان والفلسفات، مشيراً إلي كتابه "نحو تأسيس عصر ديني جديد"، والذي يركز علي قيم المدنية والعقلانية والتعايش وقبول الآخر والسلام العالمي، ولافتا إلي ضرورة التعاون معاً لمواجهة الإرهاب والتطرف والعنف والتمييز بشكل عام.
وقال الأب برونو موازاو سفير الفاتيكان بالقاهرة، إنه يهتم بشدة بالحوار بين الثقافات وهو محب لمصر لأنها تجسد نموذجاً فريداً للتعايش بين الأديان والثقافات في العالم، وأضاف أنه يأمل أن تأخذ العلاقة القائمة بين مصر والفاتيكان مسارات متعددة، تتمثل في الالتقاء الحضاري والثقافي من خلال الجامعات والمؤسسات الثقافية.
وأشار سفير الفاتيكان، إلي أن لديهم وزارتان، الأولي تهتم بحوار الأديان، والأخري تهتم بحوار الثقافات، وأعرب عن أمله في إيجاد آليه للتعاون بين جامعة القاهرة وجامعات الفاتيكان في مجالات التبادل العلمي والأبحاث المشتركة، مشيراً إلي اهتمام بابا الفاتيكان بتشجيع الكاثوليك من جميع أنحاء العالم بزيارة المعالم الدينية بمصر وأهمها مسار العائلة المقدسة.