لجأ أهالي القطاع إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنقل وقائع القصف الإسرائيلي منذ اليوم الأول لبدء العملية العسكرية الإسرائيلية "السيوف الحديدية" على غزة.
ومثّلت المنصّات الإلكترونية وسيلة لتوثيق حجم الدمار وأعداد الضحايا وحتى أسمائهم، في ظل صعوبة استمرار عمل الصحفيين مع اشتداد الحملة العسكرية على غزة، والانقطاع شبه التام للكهرباء، ويدوّن سكان القطاع شهاداتهم في ظلّ تهديد بانقطاع وشيك في الإنترنت والكهرباء بشكل كامل، لا يعرفون متى يفقدهم القدرة على التواصل ببعضهم وبالخارج.
وفي اليوم السادس للعملية العسكرية، ارتفعت أعداد القتلى الفلسطينيين نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 1203 والمصابين إلى 5763، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وبحسب شهادات سكان غزة، لا سيما على موقعي إكس (تويتر سابقاً) وفيس بوك، دمرت إسرائيل مربعات سكنية كاملة مكتظة بالسكان ما تسبب في مقتل عائلات كاملة، خلال عمليات القصف الجوي والبري العنيف، كما تواجه فرق الإسعاف في القطاع صعوبات بالغة للوصول إلى الضحايا بسبب اشتداد القصف وقطع الطرقات.
وأفادت السلطة الفلسطينية بأن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، ستتوقف بشكل كامل عن العمل ابتداءً من، الخميس، وستتوقف معها جميع الخدمات الإنسانية، ما يعني تفاقم الكارثة الإنسانية.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت بشكل كامل، حي الكرامة الواقع شمال غربي غزة إذ وصف الأهالي هناك الوضع بـ"المجرزة البشعة"، بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا وغالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقبل ذلك، شهد مخيم جباليا ومحيطه شمالي قطاع غزة قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً لحي البخاري ومنطقة السكة وشارع زمو، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بعشرات الصواريخ، منطقة شارع الرشيد الموازي لشاطئ بحر القطاع ومنطقة الميناء، ما أدى إلى دمار واسع في المنطقة وعزلها عن محيطها، بينما تعرضت منطقة قيزان النجار في خان يونس جنوب غزة لقصف مكثف من الطائرات الحربية استهدف منازل المواطنين وتدمير الطرق، وأسفر أيضاً عن عدد كبير من القتلى والجرحى.