واصل إجمالي واردات وصادرات الصين من السلع تحسنه خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث وصل حجم التجارة الخارجية إلى مستوى عال جديد على أساس شهري لهذا العام، وفقا لبيانات رسمية أصدرتها الهيئة العامة للجمارك .
وأظهرت البيانات أن حجم التجارة الخارجية بلغ 3.74 تريليون يوان (حوالي 521 مليار دولار أمريكي) خلال الشهر الماضي، مسجلا نموا على أساس شهري للشهر الثاني على التوالي.
وقال ليوي دا ليانج، المسؤول في الهيئة، خلال مؤتمر صحفي، إن واردات الصين وصادراتها حافظت على تشغيل مستقر وزخم تصاعدي على الرغم من البيئة الخارجية القاسية والمعقدة.
وأظهرت البيانات أن واردات الصين وصادراتها من السلع المقومة باليوان انخفضت خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري بنسبة 0.2 بالمائة على أساس سنوي لتصل إلى 30.8 تريليون يوان.
وأضافت البيانات أن صادرات البلاد زادت بنسبة 0.6 بالمائة على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بينما انخفضت الواردات بنسبة 1.2 بالمائة.
وخلال الفترة المذكورة، وصل حجم تجارة الصين مع الدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق" إلى 14.32 تريليون يوان، بزيادة 3.1 بالمائة على أساس سنوي، ممثلا 46.5 بالمائة من إجمالي قيمة التجارة الخارجية للبلاد.
وتوسع حجم تجارة الصين مع أسواق ناشئة مثل آسيا الوسطى وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بنسب 33.7 بالمائة و6.7 بالمائة و5.1 بالمائة على التوالي، بينما تحسنت التجارة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل ملحوظ.
وخلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين، شهدت شركات خاصة معدل نمو سريع، حيث زادت الواردات والصادرات بنسبة 6.1 بالمائة لتصل إلى 16.34 تريليون يوان، ما يمثل أكثر من نصف إجمالي البلاد.
وأظهرت بيانات تفصيلية أن صادرات الصين من الآلات والمنتجات الإلكترونية، والتي تمثل 58.3 بالمائة من إجمالي الصادرات، زادت بنسبة 3.3 بالمائة خلال الفترة المذكورة، مع ارتفاع قيمة صادرات السيارات وقطع الغيار بنسبة 48.2 بالمائة عن العام السابق.
وفي هذا السياق، قال ليوي إن محركات دفع جديدة بدأت بالترسخ، حيث شهدت الصين زيادة بنسبة 41.7 بالمائة في صادرات المنتجات الخضراء، بما في ذلك السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم أيون والبطاريات الشمسية.
وأضاف ليوي أن واردات الصين استمرت في الحفاظ على الزخم السليم، مع توسع الحجم ربعا تلو الآخر هذا العام، وزيادة الكمية لمدة ثمانية أشهر متتالية.
وعلى وجه التحديد، سجل حجم واردات الصين من أمريكا اللاتينية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي نموا على أساس ربعي بنسب 8.5 بالمائة و6.3 بالمائة و2.6 بالمائة على التوالي خلال الربع الثالث.
ومن المقرر أن يُقام معرض الصين الدولي السادس للاستيراد في بلدية شانغهاي خلال الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر المقبل. وأدخلت الهيئة العامة للجمارك تدابير تسهيل متعددة تغطي الوصول إلى المعرض والتخليص الجمركي لتوفير تسهيلات للمزيد من البلدان والشركات والمنتجات.
وقال ليوي إن من المتوقع بشكل عام أن تحافظ التجارة الخارجية للصين على تنمية مستقرة مع تحسن في الجودة والكفاءة وسط استمرار البلاد في تعزيز الزخم المولد داخليا والاستفادة القصوى من مختلف الإجراءات العملية.