أغلق المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك على تراجع في آخر جلسات الأسبوع الماضي، امس الجمعة، إذ أدت بيانات ضعيفة لثقة المستهلكين والصراع في الشرق الأوسط إلى إحجام المستثمرين عن الرهانات عالية المخاطر ومحت أثر أرباح فصلية إيجابية لعدد من أكبر البنوك الأميركية.
واستهلت مؤشرات وول ستريت الثلاثة التداولات على ارتفاع لكن الوضع تبدل بعد أن أظهرت القراءة الأولية لثقة المستهلك الأميركي انخفاضا حادا في أكتوبر. لكن مؤشر دو جونز الصناعي تمكن من تحقيق مكاسب صغيرة.
كما يراقب المستثمرون الأنباء الواردة من الشرق الأوسط، حيث تتصاعد الأحداث بعد إعلان إسرائيل قيامها بتنفيد عمليات داخل قطاع غزة في أول إعلان يعكس بدء عمليات برية تستهدف قطاع غزة بعد هجمات حماس على (غلاف غزة).
وقالت الأمم المتحدة إن دعوة إسرائيل للمدنيين بمغادرة غزة مستحيلة "دون عواقب إنسانية مدمرة".
في سياق متصل، ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأميركية حيث سعى المستثمرون إلى ملاذ آمن بينما قفزت أسعار النفط الخام الأميركي بنحو 5.8 بالمئة.
وقالت لورين جودوين، الخبيرة الاقتصادية لدى نيويورك لايف انفستمنتس: "الإقبال على السندات يشير إلى مزيد من العزوف عن المخاطرة". وأضافت أن التحركات في السندات والأسهم والنفط تعكس المخاوف بشأن تدهور معنويات المستهلكين والاقتصاد العالمي والصراع الجيوسياسي.
ومع ذلك، ما لم يكن هناك تصعيد كبير في أحداث الشرق الأوسط، قالت الخبيرة الاستراتيجية إنها لا تتوقع أن يكون مزاج جلسة الجمعة "مؤشرا على بداية سوق مضطربة".
وفي ختام الجلسة، هبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 21.66 نقطة أو 0.49 بالمئة إلى 4328.34 نقطة، كما تراجع ناسداك 166.98 نقطة أو 1.23 بالمئة إلى 13407.23 نقطة. أما مؤشر داو جونز الصناعي فارتفع 39.41 نقطة أو 0.13 بالمئة إلى 33673.39 نقطة عند الإغلاق.
ومع ذلك، سجل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 خلال الأسبوع مكاسب بنسبة 0.45 بالمئة ليحقق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.18 بالمئة خلال الأسبوع الماضي. وحقق مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 0.79 بالمئة، لينهي سلسلة خسائر استمرت 5 أسابيع متتالية.
ومن بين القطاعات الصناعية الرئيسية الأحد عشر في مؤشر ستاندرد آند بورز، قادت الطاقة المكاسب بارتفاع بنحو 2.3 بالمئة مع ارتفاع أسعار النفط. وكانت الأسهم الدفاعية مثل قطاع المرافق، التي ارتفعت بنسبة 1 بالمئة، والسلع الاستهلاكية الأساسية، التي أضافت 0.8 بالمئة، من أكبر الرابحين أيضًا.
كما سجل الذهب، وأحد أصول الملاذ الآمن مكاسب كبيرة الأسبوع الماضي.
وارتفعت أسهم جيه بي مورجان تشيس وويلز فارجو وسيتي جروب بعد أن فاقت أرباحهم الفصلية توقعات الأسواق، مدعومة بارتفاع أسعار الفائدة.
وارتفع سهم ويلز فارجو بنسبة 3 بالمئة، وأغلق سهم JPMorgan مرتفعاً بنسبة 1.5 بالمئة، لكن سيتي جروب فقد قوته، ليغلق على انخفاض بنسبة 0.2 بالمئة.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، إنه يعتقد أن البنك المركزي قد انتهى على الأرجح من دورة رفع أسعار الفائدة مع تراجع ضغوط الأسعار.
وفي البورصات الأمريكية، تم تداول 10.06 مليار سهم مقارنة بمتوسط 10.37 مليار خلال آخر 20 جلسة.