شهد قصر ثقافة روض الفرج، الجمعة، العرض المسرحي رصد خان ضمن فعاليات اليوم الثالث عشر من المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ 30 دورة الكاتب أبو العلا السلاموني ، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.
العرض لفرقة طنطا المسرحية، تدور أحداثه داخل قصر قديم عاش فيه «ابن غانم» الجد الذى أمضى حياته بحثا عن كنز قارون المدفون تحت قصره، ويرتكب العديد من الخطايا فى سبيل العثور على ذلك الكنز.
تقوم حفيدته «سجايا» بجمع باقي الأحفاد للبحث عن الكنز، فيدلهم الجن الحارس للقصر على جدارية مكتوب عليها أنهم لن يصلوا إلى الكنز الإ بالدم (القتل)، ويقتلون بعضهم البعض ولم يحصل أحد منهم عليه.
فريق العرض
«رصد خان» أداء محمد محسن، محمد صبحي، محمد المحمدي، إسلام سمير، مروان عبد العزيز، إبراهيم خالد، رانيا صبرى، سمر عيسى، محمد أشرف، ديكور إسلام فوزي، ماكياچ ميرام محمود، ملابس إيمان سمير، إضاءة عمر جودة، موسيقى محمد داوود، مساعد مخرج محيي الدين غنيم، مصطفى أحمد، تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج محمود فايد.
لجنتي التحكيم والندوة
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من د.أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، تلاه ندوة نقدية أدارها المخرج شاذلي فرح، بحضور الناقدين محمود حامد، وأحمد خميس.
قال المخرج شاذلي فرح على الرغم من وجود بعض المشكلات في العرض، إلا أن المخرج استطاع أن يقدّم تجربة بذل فيها جهدا كبيرا من حيث التمثيل والإضاءة والديكور والماكياچ.
من جانبه قال الناقد أحمد خميس: شاهدت العرض عدة مرات من قبل ولكن هذه المرة وجدت نفسي أمام عمل جيد من حيث الحركة وتصميم الأداء الحركي، وتركيز المخرج على الشخصيات.
وتابع: من المعروف عن المؤلف محمد علي إبراهيم أنه يتيح للممثلين مساحة للتعبير عن إمكانيتهم، وداخل هذا العرض جاء الممثلون على وعي بالفكرة، وعبّروا عنها بأدواتهم التي يمتلكونها.
وأضاف أنه على الرغم من وجود بعض المشاكل الحركية إلا أن الموسيقى تناسبت مع أدوار الممثلين، وجاء تصميم الماكياچ معبرا، خاصة صورة العقرب التى كانت على ظهر القائد، وأتمنى أن يقدم العرض لعدة أيام فى المحافظات كي تتاح له فرصة الانتشار.
ويرى الناقد محمود حامد أن الفكرة مقتبسة من أفلام السينما الهوليودية، وسلسلة أفلام «Saw» التى تقوم على فكرة الاحتجاز فى مكان ما والهروب من خلال تقديم قربان بشري.
وأضاف أن المخرج برع في تطوير الفكرة بتقديمها من خلال عدة شخصيات وهم «شخص ممثل للسلطة الاقتصادية، وآخر يمثل السلطة الأمنية، والشخصية الممثلة للعلم، والأخرى التي تمثل الغريزة، إضافة إلى السيد والعبد».
واختتم حديثه قائلًا: على الرغم من أن العرض يصدر مفاهيم خرافية نحو الثراء بطرق مشروعة وغير مشروعة منها السحر والشر، إلا أنه قدم ذلك في صورة جميلة وتعبير حركي متقن، وهذا ما تقوم عليه فكرة عروض نوادي المسرح «الدخول إلى فكر المتلقي».
المهرجان الختامي نوادي المسرح
تنظم الدورة الــ 30 من «المهرجان الختامي نوادي المسرح»، برئاسة مدير إدارة النوادي المخرج محمد الطايع، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البيسوني، ويشارك بالمهرجان هذا العام 27 .
نشرة وندوات
ويصاحب المهرجان، صدور النشرة اليومية، والتي يرأس تحريرها الناقد والكاتب يسرى حسان، وكتيب المهرجان، وتنظيم ندوات تعقب تقديم العروض، ويشارك بالندوات، د. محمد زعيمة، الكاتب سعيد حجاج، والمخرج: حمدي حسين، ود. داليا همام، والمخرج السعيد منسي، والناقد عبد الناصر حنفي، والكاتب والشاعر سامح عثمان، د. لمياء أنور، والناقد: أحمد خميس الحكيم، ويتحدث بالندوات أيضا، الناقد محمود حامد، والمخرج والمؤلف شاذلى فرح، والمخرج محمد صابر، د. سامية حبيب، والناقد محمد مسعد.
ورش فنية
ويقيم المهرجان ورش حول الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح، تحت عنوان «البنية الدرامية المغايرة في عروض نوادي المسرح نصًا وصورة» مجانية لشباب المسرحيين، طوال أيام المهرجان، ويُقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين، والأساتذة والأكاديميين وهم الفنان ومصمم الديكور د. حازم شبل، المؤلف: سعيد حجاج، المخرج السعيد منسي، المؤلف سامح عثمان، والمخرج شاذلي فرح، د. أحمد القضابيّ، والمخرج حمدي حسين.