الأربعاء 30 يوليو 2025

21 فبراير.. اليونسكو تحتفل باليوم الدولي للغة الأم

  • 19-2-2017 | 22:06

طباعة

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في 21 فبراير المقبل، اليوم الدولى للغة الأم 2017 تحت شعار "نحو مستقبل مستدام بفضل التعليم متعدد اللغات".

ويهدف الاحتفال هذا العام إلى أجل تعزيز التنمية المستدامة، حيث يجب أن يحصل المتعلمون على التعليم بلغتهم الأم بالإضافة إلى اللغات الأخرى، وإن اتقان اللغة الأم يساعد على اكتساب المهارات الأساسية فى القراءة والكتابة والحساب، وإن اللغات المحلية ولاسيما لغات الأقليات والشعوب الأصيلة تساهم فى نقل الثقافات والقيم والمعارف التقليدية وبالتالي المساهمة على نحو كبير فى تعزيز مستقبل مستدام.

وقد أعلنت اليونسكو اليوم الدولى للغة الأم فى مؤتمرها العام فى شهر نوفمبر من عام 1999، ويحتفل بهذا اليوم سنويا منذ فبراير 2000 وذلك من أجل تعزيز التنزع الثقافى وتعدد اللغات.

وفى مايو 2007، أهابت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى قرارها 266/61، بالدول الأعضاء "التشجيع على المحافظة على جميع اللغات التى تستخدمها شعوب العالم وحمايتها".

وأعلنت الجمعية فى نفس القرار سنة 2008 باعتبارها سنة دولية للغات لتعزيز الوحدة فى إطار التنوع ولتعزيز التفاهم الدولى من تعدد اللغات والتعدد الثقافي.

ويرمز اختيار هذا التاريخ إلى اليوم الذى فتحت فيه الشرطة النار فى مدينة دكا عاصمة بنجلاديش حاليا، على تلاميذ خرجوا متظاهرين للمطالبة بالإعتراف بلغتهم الأم البنغالية، كواحدة من لغتى البلاد الرسمية لما كان يعرف حينئذ بباكستان.

وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو فى رسالتها "إن اليونسكو تعيد بمناسبة اليوم الدولى للغة الأم تأكيد التزامها التام بالتنوع اللغوى وتعدد اللغات، فاللغات تعبر عن كياننا، وتنظم أفكارنا وهوياتنا تنظيماً هيكلياً، ولا يتسنى إجراء حوار حقيقى ولا إقامة تعاون دولى فعال من دون احترام التنوع اللغوى الذى يتيح الانفتاح على الفهم الحقيقى لكل ثقافة، ومن شأن الانتفاع بتنوع اللغات أن يثير الفضول والتفاهم بين الشعوب، ولذا فإن تعلم اللغات هو بمثابة وعد بتحقيق السلام والابتكار والإبداع فى الوقت نفسه.

وأضافت "بوكوفا" إن اليوم الدولى للغة الأم، المخصص فى هذه السنة للتعليم المتعدد اللغات يمثل أيضاً فرصة لتعبئة الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف ٤ الذى ينص على ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، ويمثل التعليم والإعلام باللغة الأم أمراً أساسياً لتحسين سبل التعلم، وتنمية الثقة بالنفس واحترام الذات، وتعد هذه العناصر من أقوى العوامل التى تدفع عجلة التنمية.

وتابعت: "نحن بني البشر كائنات تمتاز باستخدام اللغة، فالثقافات والأفكار والمشاعر وحتى التطلعات إلى عالم أفضل تتجلى لنا أولاً ودائماً بلغة محددة وبكلمات معينة، وتحمل هذه اللغات قيماً ورؤى للعالم تثرى البشرية، ويسهم تعزيز هذه اللغات فى توسيع طيف آفاق المستقبل الممكنة، وتدعيم الطاقة اللازمة لبلوغ هذه الآفاق".

وتدعم اليونسكو تدريس اللغة الأم من خلال اعتماد نهج تعليم ثنائى أو متعدد اللغات فى خلال السنوات الأولى نظراً للأهمية التى تتسم بها فى إرساء أساس متين للتعلم: فاستخدام اللغة الأم مع الأطفال الصغار فى المنزل أو فى مرحلة ما قبل المدرسة يهيئهم لاكتساب القراءة بلغتهم الأم بطريقة سلسلة، وفى نهاية المطاف لاكتساب لغة ثانية (قد تكون وطنية) فى مرحلة لاحقة من دراستهم.

وتحدد اليونسكو التعليم الثنائي اللغة والمتعدّد اللغات بأنه "استخدام لغتين أو أكثر كوسائل للتدريس".

واعتمدت المنظمة مصطلح "التعليم المتعدد اللغات" فى عام 1999 للإشارة إلى استخدام 3 لغات على الأقل فى التعليم، وهي: اللغة الأم؛ ولغة إقليمية أو وطنية؛ ولغة دولية. وتشدد نتائج الدراسات والبحوث والتقارير مثل تقرير الرصد العالمى للتعليم للجميع السنوي الصادر عن اليونسكو على أهمية تدريس اللغة الأم فى سنوات الدراسة الأولى.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة