الأربعاء 5 يونيو 2024

نرصد مشكلات الشركات بمعرض المستلزمات الطبية

12-10-2017 | 12:29

 

تجولت "الهلال اليوم" داخل معرض الشركات المحلية المصنعة للمستلزمات الطبية باتحاد الغرف الصناعية، اليوم الخميس، المقام بمعهد تدريب الأطباء تحت رعاية وزير الصحة والسكان.

وتم رصد معروضات الشركات والمصانع المشاركة بالمعرض، والتي تمثلت في أجهزة ومستلزمات طبية ومحاليل وأطراف صناعية، وردود أفعال المشاركين بالمعرض، والمشكلات التي يعانونها.

قال د.ضياء الدين عمر مدير مبيعات بـ«كير للصناعات البلاستيكية» المشاركة بالمعرض والمتخصصة في إنتاج مستلزمات التنفس وبعض المستلزمات العامة ومستلزمات القلب: إن الشركة بادرت بالمشاركة بالمعرض فور تلقيها دعوة الوزير، حيث عملت على عرض منتجاتها لتأكيد قدرة الشركات المصرية على المنافسة، مضيفًا أن منتجات الشركة تصل إلى 13 منتجًا مصرية الصنع 100 في المئة، حيث يتم فقط استيراد الخامات، أما التصنيع فهو محلي.

ونوه عمر بأن الشركات المصرية كانت تعاني عقدة الخواجة منذ عامين، الأمر الذي تغيَّر الآن، حيث باتت هناك ثقة في المنتج المصري بصورة أكبر، مشيرًا إلى أن الشركة تنتج من 40 إلى 50 في المئة من احتياجات السوق.
وأكد جوزيف حسني مدير مبيعات لإحدى الشركات المساهمة بالمعرض والمتخصصة في تصنيع مستلزمات جراحة العظام، أن المنتج محلي الصنع بات قويًّا جدًّا، حيث إن شركته التي أنشأها منذ 2004 تبيع 80 في المئة من إنتاجها محليًّا و20 في المئة تصديرًا للخارج.

وأشار حسني إلى أن هناك مشكلات تواجه الشركات والمصانع المحلية تتمثل في صعوبة تسجيل المنتج، منوهًا بأن شركته أنتجت مفصلًا صناعيًّا، وتعمل على تسجيله منذ 4 أعوام، وتلك أزمة تؤخر الشركات.

وأوضح د.طارق داود رئيس مجلس إدارة شركة "إيجي كيم" إحدى الشركات المساهمة بالمعرض والتي تنتج محاليل تشخيصية وبعض الأجهزة الطبية، أن المنتج المصري بات ينافس المنتج الأوروبي، حيث إن 50 في المئة من حجم إنتاج الشركة يتم تصديره إلى ألمانيا وبعض دول أوروبا، مشيرًا إلى أن أزمة التصنيع المحلي تتمثل في تقديره بالخارج أكثر، حيث إنه يباع بسعر أفضل ويتم تقديره وتقدير جودته، أما هنا فالغالب تفضيل الأجنبي 

وأكد سامح مجدي مهندس بشركة "ميرا لاب" المتخصصة في إنتاج أجهزة التحاليل، لـ"الهلال اليوم"، أن الإنتاج المصري تقدّم جدًّا، حيث إن شركته نجحت في إنتاج جهاز تحليل السائل المنوي بالكمبيوتر، وهي فكرة مصرية تم تنفيذها بتكنولوجيا أوروبية وإنتاج محلي، مضيفًا أن الشركة أنتجت كذلك حضانة كيميائية غير متوفرة بالخارج، حيث يحفظ درجة حرارة العينات، وهو الأول من نوعه في مصر وأوروبا، بخلاف أن الشركة أنتجت أجهزة بجميع مستشفيات الجمهورية، وحصلت على براءة اختراع لأحد منتجاتها، بخلاف التصدير في أكثر من دولة أوروبية، وقريبًا ستصدر إلى أمريكا اللاتينية.

وأشار مجدي إلى أن حجم التصدير إلى الخارج بلغ 60 في المئة من إنتاج الشركة، وهو دليل على نجاح المنتج المصري.

أما عن المشكلات التي تواجهه فقال المهندس بشركة "ميرا لاب" إنها تتمثل في صعوبة التسجيل والتعقيدات الورقية التي تطلبها وزارة الصحة لتسجيل المنتجات، مشيرًا إلى أنهم يعملون على إنشاء مصنع كبير بالقاهرة الجديدة، لإنتاج كواشف طبية، ولكن الوزارة ترفض منحهم ترخيصًا لذلك، وقيل لنا إن الوزارة منحت 4 شركات فقط رخصة لإنتاج كشوف طبية منذ 2008، ولن تمنح أحدًا آخر حاليًّا دون إبداء أسباب، رغم أننا قمنا بشراء الأرض والمستلزمات التي نحتاج إليها للإنتاج، منوهًا بأن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، وعدهم بمراجعة الأمر من جديد.

وأشار مجدي إلى أنهم يمكنهم أخذ تصريح من هيئة الاستثمار، ولكنهم يحتاجون إلى تصريح الوزارة، لأنهم يستهدفون السوق الخارجية، ولن يسمح لهم بالتصوير إلا في حال حصل المنتج على موافقة الوزارة.

وأكد الدكتور محمد سعيد مدير عام إحدى الشركات المساهمة بالمعرض، وأحمد عبد اللطيف مدير الجودة، في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن شركتهما المتخصصة في إنتاج الكيماويات التشخيصية والتي تعمل منذ 12 عامًا وتصدر 50 في المئة من حجم إنتاجها، تعاني أزمة تسعير المنتجات، فعلى الرغم من أن الإنتاج محلي 100 في المئة، فإن المواد الخام من الخارج، وهذا يجعل التصنيع قيمته مرتفعة، ولكن للأسف في مصر يرغبون في أن تبيع الشركات بسعر رخيص، فقط لأنه منتج مصري، رغم أن المنتج الأجنبي يكون أقل جودة وأعلى سعرًا، فالمصري دائمًا محكوم عليه أن يظل أرخص، وتلك مشكلة لابد من التصدي لها، لتشجيع الإنتاج.