الأحد 16 يونيو 2024

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ترحب باتفاق القاهرة

12-10-2017 | 13:33

رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، بالاتفاق الذي توصل له وفدا حركتين فتح وحماس، في القاهرة وتحت الرعاية المصرية المباشرة، بشأن تطبيق تفاهمات إنهاء الانقسام المدمر، والذي مضى عليه أكثر من 10 سنوات، والعمل لاستعادة الوحدة الداخلية.

وقالت الجبهة فى بيان اليوم الخميس وصلت لـ"الهلال اليوم" نسخة منه إنها ترى أن ما تم الاتفاق عليه لا يختلف عما كان الحوار الوطني الفلسطيني الشامل قد توصل إليه في 4 - 5 - 2011 في القاهرة، الأمر الذي يحمل طرفي الانقسام، فتح وحماس، مسؤولية إدامة الانقسام، وتعطيل ونسف الفرص الكثيرة التي توفرت لإنهاء الانقسام، ورفع الأعباء الثقيلة التي ألقاها على عاتق أبناء الشعب الفلسطيني وكف الضرر الذي لحق به.

وحذرت الجبهة، في بيانها، من أن يكرر الجانبان، فتح وحماس، التجارب السابقة في تعطيل ما يتم الاتفاق عليه، خاصة عند الدخول في التفاصيل، ففي التفاصيل تكمن الشياطين كما يقال دائماً، الأمر الذي يستوجب أن يتسلح الطرفان بالإرادة السياسية الكافية لتحمل المسؤوليات الوطنية نحو القضية الوطنية ونحو مصالح الشعب الفلسطيني، وتجاوز العقبات بروح المبادرة الوطنية، للانتقال بالحالة الفلسطينية إلى مرحلة جديدة، تطوي صفحة الانقسام المدمر، الذي ألحق الكوارث بالقضية والحقوق الوطنية، وعمل على تشويه القضية الفلسطينية في عيون أصدقاء الشعب الفلسطيني وحلفائه، وفتح الباب للعديد من الأطراف الإقليمية و الدولية لتدخلات، أسهمت في تعميق الانقسام، وإعاقة مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

ووجهت الجبهة نداء إلى الأشقاء المصريين، الذين أداروا مباشرة حوارات القاهرة بين فتح وحماس، لتحمل مسؤولياتهم القومية والأخوية من موقع المصالح المشتركة، بين فلسطين ومصر، في رعاية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ودعوة الكل الفلسطيني إلى جلسة حوار شامل، للبحث في إعادة تنظيم انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية بما فيها انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد، بنظام اللائحة المغلقة والتمثيل النسبي الكامل، يعقد في مكان يتم التوافق عليه من الجميع، والجبهة الديمقراطية تدعو لانعقاده في القاهرة، لطي صفحة أوسلو البائسة، والتوافق على البرنامج الوطني الموحد، برنامج المقاومة والانتفاضة وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أنها، وهي ترحب بما تم الاتفاق عليه في القاهرة، تبدي أسفها الشديد على أكثر من عشر سنوات من العذاب والقهر عاشها شعبنا في ظل الانقسام، لذا تدعو الطرفين، فتح وحماس، لتحمل مسؤولياتهما الوطنية والأخلاقية عن هدر هذه السنوات من عمر القضية الوطنية، والتقدم باعتذار علني إلى شعبنا، وقواه السياسية وحلفائه وأصدقائه عما ألحقه الانقسام، الذي يتحملان مسؤوليته، من كوارث وطنية