السبت 1 يونيو 2024

الاتحاد الأوروبي يساعد العراق بأكثر من 60 مليون يورو

12-10-2017 | 15:23

تبنّت المفوضية الأوروبية، اليوم، حزمة الاستقرار البالغة 60.4 مليون يورو لدعم العراق، بعد تحرير المناطق التي سيطر عليها داعش، إذ ما زال العراق يواجه تحديات إنسانية، وتحديات في الأمن، والاستقرار، والمصالحة.

ويأتي هذا التمويل إضافة للمساعدات الإنسانية التي قدّمها الاتحاد الأوروبي للعراق، وغيرها من المساعدات المالية التي بلغت -حتى الآن- 608.4 مليون يورو منذ بداية الأزمة.

وصرّحت الممثلة العليا ونائبة الرئيس، فيديريكا موغيريني، قائلة: "إننا في هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق، نقف إلى جانب الشعب العراقي والسلطات العراقية، فقد أظهروا شجاعة وقوة في حربهم ضد داعش، وإن الاتحاد الأوروبي على استعدادٍ لمساعدتهم في بناء مستقبل بلدهم فيما بعد داعش”.

وأضافت: “سنستمر في نشر الاستقرار في المناطق المحررة بتحسين الأبعاد السياسية، والإنسانية، والأمنية، والتنموية، وإن من الشروط الواجب توافرها لتحقيق المصالحة أن يعود النازحون لديارهم، وأن يتحقق الاستقرار الطويل الأمد في العراق”.

وقال مفوض التعاون والتنمية الدولية، نيفين ميميكا: "إن تحرير الموصل والمناطق الأخرى التي كانت بقبضة داعش هي الخطوة الأولى تجاه تحقيق السلام، فالاتحاد الأوروبي يقدّم الدعم لاحتياجات ملايين العراقيين، ولن يقف عند هذا الحد، بل سيستمر بتقديم المساعدة في جهود نشر الاستقرار، وتعزيز التنمية في العراق”.

وتضم حزمة الاستقرار 50.4 مليون يورو للمساعدة على إعادة الخدمات الأساسية، وإصلاح البنى التحتية العامة، وكذلك لإعادة الحياة للنشاط الاقتصادي من خلال تقديم منح للمشاريع الصغيرة. 

وسيتم هذا من خلال مؤسسة التمويل لدعم الاستقرار التابعة لبرنامج التنمية في الأمم المتحدة التي تعمل في المناطق التي حُرّرت مؤخرًا في محافظات الأنبار، وصلاح الدين، وكركوك، ونينوى، وديالي، فيما تمكّن 2.2 مليون عراقي نازح من العودة إلى ديارهم، والفضل يعود للمشاريع التي نُفّذت هناك، إذ بلغت أكثر من 1.200 مشروع.

وتضم الحزمة كذلك 10 ملايين يورو إضافية للاستمرار في تسهيل عملية تنظيف الأراضي التي تعرّضت للتلوث من المتفجرات، وسيتم هذا عن طريق جهاز مكافحة الألغام في الأمم المتحدة، وسيساعد هذا الأمر على خلق ظروف تسمح بعودةٍ آمنة وطوعية لأكثر من 3 ملايين نازح. 

وعمل جهاز مكافحة الألغام في الأمم المتحدة، وبتنسيق الاتحاد الأوروبي، خلال العام ونصف الماضي، على مسح وتنظيف أكثر من 1.8 مليون متر مربع من الأرض في وحول الفلوجة، وحوالي 160 ألف متر مربع في محافظة الأنبار.