قال أشرف العشري الكاتبُ الصحفي، إنّ ما حدث اليوم بكل تأكيد هو اتفاق تاريخي بهذا الإطار، وإنّ ما نجحت فيه القاهرة اليوم، نتيجة جُهد استمر عدة أشهر في السابق، إذ نجحت القاهرة في رأب الصدع، وكسر الهُوة بين حركتي فتح وحماس، ولعبت دورًا كبيرًا في إجراء مُفاوضات سواء داخل قطاع غزة أو في رام الله أو حتى في القاهرة طيلة الأسابيع الماضية.
وأضاف العشري، خلال لقائه على شاشة "الغد" الإخبارية، أنّ جهود القاهرة كلّلت اليوم بهذا الاتفاق التاريخي، الذي يقوم من شأنه إحداث نوع من الرافعة للقضية الفلسطينية من جديد وتوفير حاضنة مِصرية وعربية باتجاه أي نوع من المفاوضات القادمة سواء عبر الإدارة الأمريكية أو حتى عبر المجتمع الدولي بما فيها الرباعية الدولية.
وتابع العشري، أنّ هذا الاتفاق سيُكرس لمصالحة فلسطينية شاملة، لأن الجميع استوعب الدرس جيدًا، وهناك تغيير للمناخات في منطقة الشرق الأوسط، وحركة حماس ربما تكون غيرت كثيرًا من البوصلة أو التوجهات باتجاه التفاعل والتعاطي مع القاهرة بقوة هذه المرة عما كان قائمًا في السنوات الماضية منذ عام 2007، أي ما حدث بانقلاب على السلطة الفلسطينية في غزة.
وأوضح العشري، أنّ الظروف الآن أصبحت مهيأة لإحداث نوع وفتح ثغرة في جدار الأزمة بشكل كبير، الأمر الذي سينعكس على المُصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، وكذلك على القضية الفلسطينية من ناحية، وسيقدم صورة بالغة الأهمية للمجتمع الدولي بأنه أصبح هناك شريكٌ فلسطينيٌ قوي متمترس على الأرض يستطيع أنْ يُفاوض الجانب الإسرائيلي، وأنْ يُشارك بفاعلية في أي مفاوضات أو أي دعوة لإحداث نوع من الاختراق في عملية السلام في المرحلة القادمة.
شاهد الفيديو..