تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة رغبة الطفل فى الاستحواذ على كل شيء لعباً كان أو طعاما؛ ليستأثر بها لنفسه دون أن يشاركه أحد من إخوته أو أصدقائه، وكثيراً ما تجد الأم صعوبة فى تقويم سلوك هذاالطفل، فهل يوصف هذا السلوك بالطمع وماهى سبل تقويمه؟
يقول أحمد عبدالله أستاذ علم النفس التربوي، في البداية لابد أن يفرق الآباء بين أمرين، وهما حب التملك والطمع، مشيراً الى أن صفة حب التملك تعد سمة غزيزية فى الطفل فى مراحل عمره الأولى، حيث يكون لديه رغبة دائمة فى الاستحواذ على كل ما تراه عينه، ويعود ذلك إلى أنه لا يدرك قيمة تملك الآخرين أو احترام ملكية الآخرين، مشيراً إلى أن هذه الصفة سرعان ما تزول بمرور الوقت بمجرد إدارك الطفل لهذه القيم.
وأضاف، أما الطمع يعني رغبة الطفل فى الاستحواذ على كل شىء، رغم إدراكه لعدم ملكيته لها، مؤكدا أن تقويم هذا السلوك يتطلب من الأب والأم اتباع عدة نصائح هامة وتتمثل في:
- التحدث الهادىء مع الطفل والتأكيد له أن الطمع سلوك مستهجن ومرفوض ويتسبب فى كراهية الآخرن له.
- تشجيع الطفل على المشاركة الجماعية سواء بين أصدقائه أو على نطاق الأسرة، حيث إن اكتسابه لمهارة التعاون يساعده فى تغيير هذه الصفة السلبية.
- أن يحرص كل من الأم والأب أن يكونا قدوة للطفل في القناعة وعدم الطمع.
– رواية القصص التربوية والتي تتضمن النهايات السيئة للطامعين.
- تطبيق نماذج إيجابية يكون محورها الطفل كشراء أمر محبب للطفل ولإخوته وتحميله مسؤولية تقسيمه بالعدل بينهم والثناء عليه اذا ما نجح فى ذلك يتم مكافأته.
- الصبر على الطفل فتغيير الصفات ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى مثابرة دون تعنيف.