أصدر برنامج شباب الإعلاميين، بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وثيقة المواطنة، بعد الانتهاء من مناقشة مختلف الجوانب المتصلة بتفعيل وتعظيم دور الصحافة والإعلام على تنوّع اتجاهاتها، ومختلف مضامينها، وأشكال ملكيتها على دعم قيم المواطنة وحقوق الإنسان.
وعقد المنتدى سلسلة من اللقاءات والمنتديات الإعلامية غطّت محافظات القاهرة، والإسكندرية، وشمال الصعيد وجنوبه، حيث اتفقت وجهات نظر المشاركين خلالها على أن المواطنة تشمل كل الحقوق السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية التي يقرّها دستور الدولة وقوانينها دون تفرقة أو تمييز بسبب الدين، أو العقيدة، أو اللون، أو النوع، أو المستوى الاقتصادي والاجتماعي، أو الانتماء الفكري، وما يترتب على ذلك من ترسيخ المساحة المشتركة التي تنتظم في إطارها الممارسات الصحفية والإعلامية من أجل إعلاء قيم الانتماء للوطن، والمشاركة الواعية والإيجابية في تحقيق نهضته.
وفي هذا السياق، أكد يوسف إدوارد، مدير برنامج شباب الاعلاميين ونائب المدير لبرامج منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، في تصريحٍ له اليوم، على أهمية التوافق بين مختلف المؤسسات والأطياف الصحفية والإعلامية المصرية على إصدار وثيقة للمبادئ والمضامين التي تدفع في اتجاه تكريس كل طاقتها لإبراز وتأكيد منظومة المواطنة، وذلك عبر مجمل تغطياتها ومعالجاتها للأحداث والموضوعات ذات الصلة، ونبذ كل ما من شأنه الإضرار بها أو الإساءة إليها.
وقال: "حتى يتحقق هذا بشكله الصحيح، لا بد أن تشترك المراكز الإعلامية للمؤسسات الدينية عبر سياساتها الإعلامية في تدعيم قيم المواطنة، والتعايش، وقيمة السلام العالمي، والحوار مع الآخر، ومن أهمها مراكز الإعلام للمؤسسات الدينية كالكنائس المصرية (الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية)، ومشيخة الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، ووزارة الأوقاف، موضحًا أن هذا النشاط يأتي كجزءٍ من برنامج (كايسيد) للزمالة الدولية للمنطقة العربية.
وأشار “إدوارد” إلى أنه شارك في إعداد الوثيقة عدد من قادة الفكر منهم الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، والكاتب الصحفي رجائي الميرغني، والكاتب الصحفي هاني لبيب رئيس تحرير موقع مبتدأ، والمنسق العام لمرصد الأزهر باللغات الأجنبية الدكتور محمد عبد الفضيل، وأستاذ الصحافة بأكاديمية الشروق للإعلام الدكتور رامي عطا، وأيضًا الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب المصري نشوى الديب.