كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة علي موسى يادكار اليوم الجمعة، عن تفاصيل العمليات العسكرية للقوات العراقية، في جنوب كركوك، شمال بغداد.
وأوضح يادكار في تصريحات لـ "سبوتنيك"،أن الانتشار العسكري للجيش العراقي، والرد السريع، والحشد الشعبي، ليس في مركز ناحية تازة، جنوبي كركوك، وإنما في جهتها الجنوبية من جهة أطراف الحويجة، وناحيتي الرشاد والرياض.
واكد أن الانتشار العسكري للقوات، هو لتطهير القرى المتبقية في الناحيتين المذكورتين، من الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتحرير القرى المتبقية بالكامل.
ويقول يادكار إن قسما من قرى أطراف الحويجة، ما زالت غير مؤمنة بالكامل، وفيها عناصر من "داعش" الإرهابي.
وأكد انسحاب لواء كامل تابع للبيشمركة من نقاطه الأمنية في جنوب ناحية تازة، في الساعة الرابعة من فجر اليوم الجمعة، باتجاه شمال الناحية بنحو 10 كلم تقريبا.
وبيّن يادكار أن الانسحاب للبيشمركة تكتيكي، وربما باتفاق مع القوات العراقية، لأنه لم تحصل بين الطرفين أي مشكلة أو صدام مسلح أبدا، منوها إلى انسحاب لواء آخر هو "لواء دوكان" من الطريق الواصل بين مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وكركوك، شمال بغداد.
ويرى، في ختام حديثه، أن عودة قوات البيشمركة إلى الأماكن التي انسحبت منها، مرهون بالاتفاق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.
وفي وقت سابق من اليوم، نفت قيادة العمليات العراقية المشتركة انطلاق عملية عسكرية في جنوب كركوك المتنازع عليها بين المركز وإقليم كردستان.
كما أعلنت قيادة العمليات في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أنها تنفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن انطلاق عملية عسكرية جنوب كركوك، شمال بغداد، مؤكدة أن القوات مازالت تجري عمليات التطهير، في المناطق المحررة من "داعش" الإرهابي.
وأضافت القيادة أن القوات تجري عمليات التفتيش والمسك في المناطق المحررة، محذرة وسائل الإعلام التي تحاول إرباك الرأي العام والتأزيم باتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
وفي ختام بيانها، دعت القيادة الجميع إلى توخي الدقة وأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية.
وأكد الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، جبار الياور، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أمس الخميس، أن التنسيق مستمر مع القوات الاتحادية ولا صحة أو وجودًا لأي صدام عسكري.
وأوضح الياور أن البيشمركة متواجدة في كل المناطق "المتنازع عليها بين المركز وإقليم كردستان"، التي حررت من سيطرة "داعش" الإرهابي، وحتى الآن العلاقات طبيعية بين قواتنا والقوات الاتحادية.
وأضاف: "هناك اتصالات مستمرة بين قادة قوات البيشمركة، والجيش والشرطة الاتحاديين، و"الحشد الشعبي"، وضباط كبار من وزارة الدفاع في البيشمركة، وآخرون ارتباط من البيشمركة، في الدفاع الاتحادية".
وأكمل : "هناك مركز التنسيق المشترك ما بين القوات الاتحادية، وقواتنا، مقره في أربيل ويديره ضابط برتبة "فريق ركن" من الجيش العراقي، وضباط آخرون من القوات الاتحادية المختلفة".
وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خلال ترأسه اجتماعا موسعا في محافظة الأنبار، أمس الخميس:
لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا أو نخوض حربا ضد مواطنينا الكرد وغيرهم، ومن واجبنا الحفاظ على وحدة البلد وتطبيق الدستور وحماية المواطنين والثروة الوطنية، ولن نسمح بالعودة إلى المربع الأول وإعادة الخطاب الطائفي والتقسيمي.
يذكر، أن القوات العراقية أعلنت، الخميس 5 أكتوبر، تحرير قضاء الحويجة بالكامل من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، لتنحصر سيطرة التنظيم في العراق في قضائي القائم وراوة فقط.