الأحد 2 فبراير 2025

«جبهة افيخاى» تتورم من قصف المصريين فى عيد النصر

  • 14-10-2017 | 00:23

طباعة

تقرير يكتبه: طه فرغلى

 

جلس “افيخاى” الملعون ورأسه تدور وشيطانه يصور له أن بمقدوره أن ينكد على المصريين فى ذكرى السادس من أكتوبر عيد النصر الذى تحطمت فيه أسطورة جيشه المزعوم.

“افيخاى ادرعى” المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلى انطبق عليه المثل الشعبى المصرى الأصيل “العيل قليل الأدب يجيب لأهله النعيله” ، وافيخاى عيل ملعون وتسبب فى نعيلة أهله وبلده، ودخل فى حارة سد مع المصريين وتورمت جبهته من القصف فى عيد النصر.

افيخاى تلقى تعليمات من قادته فى ذكرى الهزيمة الساحقة التى لحقت بجيشه الذى لا يقهر فى السادس من أكتوبر ليكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “ فيس بوك “ والتى يتابعها آلاف المصريين ما توهم أنه سينكد عليهم فى عيد النصر، وكعادة الإسرائيليين فى قلب الحقائق ونشر الأكاذيب التى بنوا عليها دولتهم وتاريخهم كتب الملعون على طريقة دس السم فى العسل “ تصادف اليوم ذكرى حرب يوم الغفران التى نشبت في يوم الغفران عام ١٩٧٣”، والتي نجحَ جيش الدفاع بالتصدّي لها بعد مفاجأة وتحقيق النصر العسكري في نهايتها على جبهتي القتال ليثبت عزيمة وتصميم المقاتل الإسرائيلي في حماية دولته”.

لم تمر سوى ثوان على نشر بوسته السخيف الكاذب حتى تولى المصريون المهمة وبدأ القصف ينهال على جبهته من كل حدب وصوب، ولقنه المصريون درسا فى التاريخ العسكرى، وذكروه بفرار جيشه كالفئران المذعورة أمام أبطال الجيش المصرى البواسل، وانهالت التعليقات التى أردته أرضا وهو لا ينطق.

معروف عن افيخاى الملعون أنه كائن لزج مستفز، وبوستاته دائما ما تثير العرب والمسلمين المتابعين له لكن الأمر هذه المرة كان مختلفا، واستفزازه لم يمر مرور الكرام، وانتفض المصريون وعلموه الأدب، وانهالوا عليه تقريعا.

وفى أكثر من ٨ آلاف تعليق جاء الرد على كذب المتحدث الإسرائيلى قويا ومعبرا ولم تكن تعليقات المتابعين مجرد كلام إنشاء بل برهنوا على الهزيمة المدوية والساحقة التى لحقت بجيش العدوان الإسرائيلى بمصادر عسكرية إسرائيلية كانت تتولى القيادة فى فترة حرب أكتوبر ١٩٧٣ أو حرب الغفران كما تسميها إسرائيل

وكتب أحد المعلقين ناقلا شهادة دافيد اليعازر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣ الذى قال:

«وأوشك النهار ـ نهار ٦ أكتوبر ـ أن ينتهى دون أن نحقق هجوما مضادا ناجحا ومؤثرا، نوقف به تدفق المعدات الثقيلة عبر الكبارى إلى الضفة الشرقية حيث توجد مواقع قواتنا. وكان معنى أن يأتى الليل ويسود الظلام، أن تنتهى أى فعالية لسلاحنا الجوى فى الوقت الذى تستطيع فيه القوات المصرية تثبيت وتأمين هذه الكبارى.

إن الحقائق بدأت تتضح أمامنا شيئا فشيئا، فالإشارات تؤكد أن أكثر من ثلاثين ألفا من الجنود المصريين أصبحوا يقاتلون فى الضفة الشرقية، ومازالت المعدات الثقيلة تعبر الكبارى إلى الضفة الشرقية.

إن التلاحم بين جنودنا والمصريين معناه أن يفقد سلاحنا الجوى فعاليته، وأصبح مجموع ما سقط لنا من طائرات حتى الساعة العاشرة وعشر دقائق مساء يوم ٦ أكتوبر هو ٢٥ طائرة. أصبح القتال ضاريا شرسا. والدلائل كلها تشير إلى أننا نواجه خطة دقيقة ومحكمة لا نعرف مداها او أبعادها، بعد أن أصبحنا أمام واقعين جديدين تماما فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى أديا إلى سقوط كل حساباتنا العسكرية والمقاييس التى بنينا عليها خططنا. وكان الواقع الأول أنه لم يعد هناك حاجز مائى يمنع تدفق المصريين إلى مواقع قواتنا فى الضفة الشرقية للقناة. والواقع الثانى أن حصون خط بارليف المنيعة لم تعد لها فعالية، ولم تعد هى الخط الدفاعى المأمون بعد أن سقط معظمها.. لقد بدأت بالفعل مواجهة حقيقية بين القوات المصرية وقوات الجيش الإسرائيلى... لقد كان ما يحدث بالفعل كارثة حقيقية «مذكرات دافيد اليعازر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر عام ١٩٧٣».

أما التعليقات الساخرة وخفة الدم التى تميز المصريين فحدث ولا حرج، انهالت على افيخاى حتى جلعت منه مسخة، وأظهرت عورته وسوأته، وننقل منها هنا بعض النماذج بنصها مع مراعاة الآداب العامة:

قال أحد المعلقين: « ٤٤ سنة بنطالب بعودة بيجامات الكستور اللى سترنا بيها الأسرى الإسرائيليين... إسرائيل ترفض بتعنت.. وتقول: نفسنا نعرف اشمعنى الكستور رغم ان عندكم فساتين.

هاقولك يا افيخاي أدرعي يا خويا أمرى لله ،معروف فى الفلاحين.. إن العيل لما يبقى كبر ويبقى حلو كده بتاع تلات سنين .. كانوا أهله بيطاهروه.. وكان بيلبس قفطان أبيض.. وبعد ما الجرح يلم شويه.. يلبسوه بيجامه كستور ويزفوه.. يام المتطاهر رشى الملح سبع مرات.

قلت لى ليه بقى كستور.. عشان قماش الكستور كان «طرى وناعم».. عشان لو جه ع الواوا .. الواد ما يتوجعش ويعيط.. يعنى الكستور كان له معنى يا افيخاي أدرعي يا اخويا بس انت اللى حمار.

وكان نفسنا نبعتهم بالفساتين.. بس انت مبعتش المقاسات يا افيخاي أدرعي يا خويا والود ودنا كنا نبعتهم لك بقمصان النوم يا افيخاي أدرعي .. بس القماش مكفاش.

ابعت بقى البيجامات عشان دى عهدة واحنا محتاجينها للمرة الجاية معلش.. أنا عاددهم خلى بالك».

وفى تعليق نارى آخر وجه أحد المعلقين ضربة قوية وقال لـ افيخاى:»واضح اوى دموعك وقهرتك بين السطور يا فيخو ومن خلال هذا المنشور أتقدم بأجمل التهانى إلى أبى أطال الله فى عمره أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة الذى قتل على يده مئات الصهاينة وكان تسليحه مدفع خفيف ٤٥ درجة وفى كل عام فى هذه الذكرى كم أشعر بالفخر حين أتذكر تلك المواقف البطولية وهو يحكى. شهداؤنا فى الجنة وقتلاكم فى النار وليس غريبا أن تكذب وتدلس التاريخ أيها الخنزير».

وفى قصف قوى آخر كتب أحدهم: «وحياه خالتك يا ولااا؟ جريتوا بلابيص فالصحرا يا ولاااا خط برليف المنيع سايحناه بخرطومين مايه من العتبه يا ولااا».

ويستمر القصف الشعبى المصرى على جبهة افيخاى فى تعليق نارى آخر: «بالنسبة للبيجامات الكستور اللى لبسوها المرتزقة من كل بقاع الأرض متمثلين في جيش المعتدى الصهيونى، كيف تتحدث عن انتصار بدم بارد هكذا! اللى اختشوا ماتوا! لا يوجد انتصار لمعتد مغتصب لأرض مرتزق وإن كثر العدد والعدة فلن يغير حقيقة أنكم بلا أرض، الأراضي المغتصبة ليست وطنا، وما بني على باطل فهو باطل! واكذب اكذب حتى تصدق نفسك، مشردين دنيا وآخرة ليس بسبب الدين بل بسبب أنكم معتدون وظلمة وكذابون ويسري هذا على كل معتدٍ أثيم من أى عرق وملة ودين، ليس عداء لليهودية فهى دين نقر به كمسلمين ونحب رسوله موسى، ولكن تركتم موسى وعبدتم العجل واتبعتم الأحبار الذين كتبوا لكم تلموداً يخالف شريعة موسى!

كل من لم له شوية مرتزقة من أوربا وقالك دولة إسرائيل واحنا اليهود ودي أرضنا! ده انتوا شوية مرتزقة حدفوكم هنا وخلوكم تصدقوا إن ليكم أرض يا مشتتين! افهمها أنتم مرتزقة ولا زيادة ولا أقل! لا لكم أرض ولا لكم أصل.

وعلى فكرة لعبة الاستفزاز النفسي مبقتش نافعة، وخليكم في الوهم!

تحيا مصر

الجيش المصري رجال

جيش إسرائيل عيال

أهل فلسطين رجال

ويتواصل القصف القوى ويصل مداه إلى قبر جولدامائير:»جولدامائير طلبت النجدة من أمريكا وقالت أنجدوا إسرائيل هرولت أمريكا بجسر جوي حربي لإسرائيل بمعدات الجيش الأمريكي مما أدى إلى فشل الهجوم المضاد يوم ١٠ أكتوبر في مصر ونجح في سوريا جعلنا نطور الهجوم حتى نبعدكم عن الجبهة السورية حدثت الثغرة ولكن كان هناك خطة لتصفيتها بسهولة، أنتم فرحتم بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب لأنه تم إعداد الخطة شاملة للقضاء على الثغرة وإعداد الجيش الرابع نحن لم نكن نحاربكم فقط بل كنا نحارب أمريكا اسأل لجنة اجرانات عن هزائمكم واسأل شارون عن قتلاكم ثم وعن الدبابات المفقودة في السويس أبدا لم يكن لدينا حليف قوي.

وفى قصفة قوية يستعين أحد المعلقين بما قاله الرئيس البطل محمد أنور السادات قائد النصر:»إن التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلاً أمام عملية السادس من أكتوبر سنة ١٩٧٣ ولست أتجاوز إذا قلت إن التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية يوم ٦ أكتوبر ٧٣ حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع وعبور الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه كما قلت في ٦ ساعات. أنور السادات ١٦ أكتوبر ١٩٧٣». ويستمر القصف على جبهة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى ولولا ضيق المساحة لعرضنا المزيد، ونكتفى بهذا النذر اليسير من التعليقات القوية مع التزامنا بالآداب العامة وعدم الإشارة إلى التعليقات التى ذكرت السيدة والدة المتحدث بكل سوء.

وعلى افيخاى أن يدرك جيدا أن لعبة الاستفزاز لن تجدى نفعا مع المصريين وأن طريقته باتت مفضوحة ومكشوفة، ونتمنى أن يكون قد هدأ شيطانه وارتاحت خلفيته العسكرية بعد القصف الشديد على جبهته، وعلى قادته أن يبحثوا عن طرق أخرى للعب.

    الاكثر قراءة