بكل المقاييس أصبح استاد الجيش فى برج العرب وش السعد على مصر، فرحتنا الرياضية كلها من داخل هذا الصرح العملاق، الذى شيدته القوات المسلحة ليضاف إلى سجل إنجازاتها فى بناء مصر.
فى استاد برج العرب كانت الفرحة فرحتين، فرحة بالنصر والصعود إلى كأس العالم، وفرحة بالمظهر الحضارى والجمالى للاستاد الذى يُعد تحفة رياضية تضاهى أفضل الملاعب فى العالم، من حيث الشكل الجمالى والإمكانات وأرض الملعب، وفوق هذا تزين بحضور جماهيرى رائع قدم خلاله المصريون صورة حضارية لبلدهم سواء من خلال تشجيعهم الراقى للمنتخب أو التزامهم بكل ما فيه من أخلاقيات رياضية.
هذا الاستاد الذى يتسع لـ ٨٠ ألف متفرج مجهز على أحدث المستويات العالمية من حيث الاستيعاب الجماهيرى أو الطوارئ، ليكون واحداً من أكبر استادات الوطن العربى وأكثرها تقنية وتنظيماً.
حيث أقيم على مساحة ١٤٥ فدانا ومقام حوله سور بطول ٣ كم وشبكة طرق داخلية تبلغ ٦ كم وموقف للسيارات يتسع لـ ١٠ آلاف سيارة و٢٠٠٠ أتوبيس، بالإضافة إلى مهبط للطائرات، و١٧ بوابة الكترونية، والمقصورة الرئيسية مغطاة بمظلة تغطى ٥٠ في المائة من نسبة الاستاد، وهى أكبر مظلة فى الشرق الأوسط وطولها ٥٠٠ متر.
كل هذه الإمكانات تجعل ملعب استاد برج العرب مؤهلا، ليكون المكان المعتمد لكل مباريات منتخب مصر المهمة وكذلك مباريات الأهلى والزمالك الإفريقية ليحل بديلاً عن استاد القاهرة الدولى، الذى أصبح من الصعب اللعب فيه للطوارئ الأمنية.
لكن برج العرب كان بديلاً مناسباً وصورة مشرفة لمصر.