الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

بعد التأهل للمونديال.. المحليون فى انتظار الاحتراف

14-10-2017 | 00:42

 

تقرير: أحمد جمعة

اللاعبون المصريون على أعتاب بطولة هى الأهم فى العالم، بعد تجاوز مرحلة التصفيات الإفريقية وتصدر المجموعة الخامسة عقب تخطى عقبة منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف فى الجولة قبل الأخيرة.. مونديال روسيا ٢٠١٨ هو محط أنظار جميع خبراء كرة القدم ووكلاء اللاعبين، فى حين اتفق نجوم الكرة المصرية على أن اللاعبين المحليين ستكون الفرصة سانحة أمام اكتشافهم من جديد، حال مشاركتهم بشكل جيد فى دور المجموعات لكأس العالم والأدوار التالية حال تأهل المنتخب من الأدوار التمهيدية.

عبدالرحيم محمد، مدرب الزمالك السابق، أكد أن الدوريات الأوربية عادة ما تضع أنظارها على البطولات القارية والدولية التى تشارك فيها المنتخبات الوطنية، والتى غالباً ما يبرز خلالها بعض اللاعبين الذين يختفون بين مباريات الدوريات المحلية، ويكونون أكثر جذباً للاحتراف خلال هذه المباريات.

وأضاف مدرب الزمالك السابق: “الاحتراف فى أوربا يختلف عن الدول العربية، لأن الدول العربية تهتم بلاعبى إفريقيا لأنهم أقل سعرًا من اللاعبين الأوربيين، وكذلك قلما تجد لاعبين عربا فى الدوريات الأوربية الكبرى باستثناء السنوات الأخيرة التى تألق فيها بعض النجوم العرب، ودائما ما تجد أكثرهم فى فرق منتصف الجدول ومتذيلا في الترتيب خاصة فى الدورى الإنجليزى والأسباني، وعند اختيار اللاعب المصرى يكون من بين الأكثر مهارة وإمكانيات وعلى سبيل المثال محمد صلاح ومحمد الننى وأحمد المحمدى وأحمد حجازى ورمضان صبحي، وهؤلاء بإمكانهم أن يصبحوا أكثر تألقاً لينتقلوا إلى فرق أعلى فى المستوى الفني، ومن أبرز المرشحين لذلك محمد صلاح”. ويرى عبدالرحيم محمد أن فترة الإعداد للمونديال والمباريات الودية التى ستخوضها مصر قبل روسيا ٢٠١٨، ستكون من بين الفترات التى تعتبر محط أنظار الأندية الأوربية، مؤكدًا أن احتراف أكبر عدد من اللاعبين المحليين سيساهم فى رفع مستواهم، وهذه مصلحة للكرة المصرية.

أسامة عرابي، نجم الأهلى والمنتخب السابق، قال إن كأس العالم معرض كبير جدا للاعبين وأكبر محفل فى كرة القدم، ومن الطبيعى أن تجد الكثير من الباحثين عن لاعبين متميزين والمليارات من البشر والأندية والوكلاء يشاهدون المباريات، وأتمنى أن ينال اللاعبون المحليون الفرصة فى الاحتراف وتفتح فرصة كبيرة لباقى اللاعبين حتى ولو لم ينضموا للمنتخب الأول، خاصة بعد تغيير الصورة الذهنية عن طريق اللاعبين المتواجدين حاليا فى الدوريات الأوروبية خاصة محمد صلاح ومحمد النني.

واستدل “عرابي” على ذلك بما حدث مع الكثير من اللاعبين بعد كأس العالم ١٩٩٠، حيث كانت هناك صعوبة فى الاحتراف باستثناء تواجد الثنائى مجدى عبدالغنى ومجدى طلبة خارج مصر، ثم خرج هانى رمزى وحسام وإبراهيم حسن وفُتحت الأبواب أمام الأجيال التالية.

وأضاف: “أى لاعب يمكنه الاحتراف وهناك الكثير من اللاعبين احترفوا بغض النظر عن مستواهم الفنى وهناك من يفوقهم من اللاعبين داخل مصر، المهم الظروف والتوقيت والمجالات مفتوحة، والعالم أصبح مفتوحا أمام جميع اللاعبين وتصفيات كأس العالم تفرق مع اللاعبين وليس شرطا الاحتراف فى انجلترا أو أسبانيا، فنحن مازلنا بعيدين عن الاحتراف الخارجى والعدد ما زال قليلًا، ونتمنى أن يضم المنتخب الكثير من اللاعبين المحترفين”. ويبرز من بين اللاعبين المرجح احترافهم سعد سمير، أو انتقال عمر جابر لدورى أقوى، وكذلك رامى ربيعة وطارق حامد، فلديهم خبرات كثيرة تؤهلهم للاحتراف الخارجى فى أندية كبيرة. وأوضح عبدالظاهر السقا، لاعب المنتخب السابق أن المونديال يفتح المجال أمام الكثير من اللاعبين للاحتراف الخارجي، خاصة أن الكثير من “الكشافة” والوكلاء وأعضاء الأندية يتابعون كل المباريات، ويشاهدون اللاعبين عن قرب مما يسهل الفرصة أمام انتقالهم من الدوريات المحلية إلى الأندية الأوربية.