الجمعة 10 مايو 2024

خبيرة: أفضل الوسائل لتربية طفلك هى "الحب"

20-2-2017 | 12:23

تربية الأطفال ليست من الأشياء السهلة سواء على الأب أو الأم، فهناك بعض الأساسيات التى يجب أن يكونوا على وعى وإدراك بها لتنشئة طفلا سليم، فهناك وسائل عديدة ينصح بها خبراء التربية، وتقول دكتور “ميرفت ميرغـنى” مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل، أنه من أكثر الوسائل المؤثرة والجيدة فى التربية وتساعد المربين على  توصيل رسائلهم هى "الحب"، فالكلمات التى نقولها لأطفالنا يجب أن تكون خيرة ومشجعة، فبعض الآباء يكون كلامه لأطفاله حط من القيمة، وتشنيع، وينتج عن هذا لدى الأطفال انطواء، عدوانية، مخاوف، عدم ثقة بالنفس.

وتضيف دكتورة ميرفت ميرغنى، أن نظرة الحب والتواصل البصرى بحنان مع الطفل اثناء الحديث معه ضرورى ومهم، كما أن الانتباه الفورى الواضح للطفل حين يحدث أسرته، هو إيداع جديد مضاف لرصيدك فى بنك الحب لديه.

وتقول إن لقمة الحب يكون والأسرة مجتمعة على سفرة واحدة، بعيدا عن الأجهزة التكنولوجية حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل، وأثناء تناول الطعام ليت يحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم.

وتضيف الخبيرة أن لمسة الحب والتواصل الجسدى مع الأطفال هام جدا، وفى السُنة النبوية أنه عند استقبال النبى (صل الله عليه وسلم ) لمحدثه يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله، وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات.

وأشارت إلى أنه من الأساليب المساعدة على التربية بالحب ايضًا هى الاحتفال بإنجازات الطفل تشجيعاً وتقديراً لمجهوده، وليس فقط بتقدير النتائج التى حققها مما يبنى ثقته بذاته.

وتتابع ميرغنى قائلة: “علّم اطفالك التفكير بأن يكون إيجابيا، وينظر للموقف السئ من وجهة نظر مختلفة وايجابية، وشارك أطفالك فى اللعب وأنشطة التلوين أو تشكيل الصلصال أو التسابق فى الجري أو الألعاب الالكترونية، أو اقض بعض وقتك مع أبنائك كلٌ على حدة حسب النشاط المفضل لكل منهم "الرياضة –اللعب – تناول الطعام خارج المنزل، عبّر لابنك عن حبك له بطريقة عملية من خلال مثلا مشاركة اهتماماته ومعرفة  مدرسيهم وأصدقاءهم المقربين وبأن تهتم  باخذ رأيه ، وتستشيره في بعض الأمور، وأن تقدّر مشاعره وتشعره بأنه فرد مهم في الأسرة والاهم توصيل رسالة مفادها ان محبتك له غير مشروطة بأي شرط، ولذلك يكون عليك ألا نربط لفظيا بين حب الأطفال وتوجيهنا لهم، فلا نقول " أنا أحبك لأنك حصلت على الدرجة النهائية في الامتحان" وأيضا لا نقول " لن أحبك إذا فعلت كذا "

وتلك الوسائل هى ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب، فإذا أردنا أن يبرنا اطفالنا  فلنبرهم ولنحن إليهم، مع العلم أن الحب ليس التغاضى عن الأخطاء.

    Dr.Radwa
    Egypt Air