نشدو ولكن صمت الأذان وتشاغلت عن شدونا الأذهان تبكي خواطرنا فنكتب دمعها شعراً له في النبضات مكان.
على ساحات الإعلام ومنصات التواصل واقعنا الاجتماعي الافتراضي مجتمعنا الحقيقي الذي أصبحنا نعيش فيه بمعزل عن مجتمعنا الأصلي وتواصلنا الشخصي فهو المكان الأول بل والأوحد للتعبير عن آرائنا ومعتقداتنا وأفكارنا نستمد منه ونبث فيه، علي فترات تظهر قضايا تهز إنسانيتنا بمواجعها وبشعة تفاصيلها وبنظرة لأحداث تلك الفترة من حولنا تجد وكأننا نعيش في بركان فتحت فوهته لتنثر علي المجتمع أكمل حالة من الحزن تسيطر على كامل مشاعرنا لا يقدر معها أي فرداً مهما كانت صلابته علي عدم التأثر فبمجرد رؤيتك لمشاهد أحداث فلسطين من قتل اروح وأطفال انهيار مباني تحطم كامل لمجتمع ينزف تجد المشهد أمام عينك يتكرر طوال الوقت خاصة مشاهد تلك الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة لا ذنب لهم، مشاهداً تقرأها بعيد عن الوضع السياسي بنظرة إنسانية وغصه قلب وألم روح تشعرك بقلة الحيلة وما بين دعوات للحفاظ علي نفسية سليمه فلنفسك عليك حق ولن يجدي التعب النفسي من متابعة الأحداث أي ثمار سوا النكبات النفسية وما بين دعوات أخري بضرورة متابعة الأحداث بل والمشاركة بالهاشتاج والبوستات المعارضة وكأنا السوشيال ميديا هي من ستنهي تلك المجاز وبين تلك وذاك وجدت نفسي وجميع من حولي ننقسم شق مع هؤلاء وشق مع هؤلاء وشق أخر يستخدم الأحداث بتوجيه أخر لإشعال فتنة في بلد هي أدرى بسياستها وأمورها الداخلية والخارجية وطن يبذل كل جهداً ليحمينا ولنعيش فيه بسلام مهما بلغت الصعوبات والتحديات يكفي أنك بمأمن أمن مطمئن.
لا أدين المتعاطف ولا ألوم المتجاهل ولكني من منظور واقعياً لابد أن أذكر بضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح لا أوجه بعدم المتابعة او العكس بل عزيزي القاري تابع استقبل واقرأ المشهد من أمامك كامل وشارك أن كنت تري أن لمشاركتك دور لكن التأثر النفسي الشديد لن يجدي ثمار تابع بحيادية نفسية بنوع من التوازن في المشاعر انتفض لكن رفقاً بكم السلبية النفسية علي نفسيتك ومن حولك فالاكتئاب النفسي والهاجس والقلق والفزع لن يحل أزمة بل سيزيدها سوء خاصة إذ ترجمت تلك المشاعر لكلمات علي منصة التواصل الاجتماعي مصحوبه بمؤثرات سمعيه وبصرية علي المشاهد الكارثية للوضع الفلسطيني تأثر علي الآخرين ممن تحركهم مشاعرهم فيصبح المجتمع بحالة من اللا وعي فوضوي خاصة أن تلك المؤثرات تلعب علي أطار المشاعر الإنسانية الذي يتحكم في كيفية استقبال الفرد للمشهد أو الخبر، رأيت ذلك في مراهق لم يتعدى السادسة عشر عاماً متأثر نفسياً بفيديو مركب على موسيقي وأغاني حزينة استقبلها على مشاعره فتأثر وطلب الجهاد للدفاع عن القضية الفلسطينة في منشور علي منصات التواصل الاجتماعي وكأن ذلك الحل من وجهه نظره ذاك الشاب في حالة مثل هذه فريسه سهله الصيد لجماعات شغلها الشاغل جذب مثل هؤلاء، وهنا يأتي دور الأسرة والإعلام في التوجيه الصحيح والفهم المنطقي للأحداث وتوعيه هؤلاء النشئ بالأمور في مجراها الصحيح.