قامت سفينتان روسيتان بخمس رحلات ذهابًا وإيابًا على الأقل بين كوريا الشمالية وروسيا، بدءًا من منتصف أغسطس، فيما يمكن أن يكون عمليات نقل أسلحة، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن صور الأقمار الصناعية.

واستنادًا إلى تحليل أجراه المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، وهو مركز أبحاث يتخذ من لندن مقرا له ، ظلت السفن تسافر بين ميناء ناجين شمال شرق كوريا الشمالية ومنشأة ميناء في دوناي في أقصى شرق روسيا بين منتصف أغسطس حتى يوم السبت الماضي.

وجاء التحليل بعد أن كشفت الحكومة الأمريكية عن أن كوريا الشمالية شحنت أكثر من 1000 حاوية من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة لاستخدامها في أوكرانيا، مما يسلط الضوء على التعاون العسكري المزدهر بين بيونج يانج وموسكو.

ووفقا للتقرير الإخباري، بدأت عمليات النقل الظاهرة في منتصف أغسطس - بعد حوالي ثلاثة أسابيع من زيارة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو لبيونج يانج واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

كان ذلك أيضًا قبل شهر تقريبًا من إجراء كيم محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة فوستوشني الفضائية، وهو ميناء فضائي روسي في 13 سبتمبر.

وذكر البيت الأبيض أن سفينة واحدة فقط ترفع العلم الروسي، وهي MV Angara، شاركت في عمليات النقل بين 7 سبتمبر و1 أكتوبر . لكن وفقا لصحيفة واشنطن بوست، تم رصد MV Maria أيضًا في صور الأقمار الصناعية.

وعلى الرغم من أنه من المستحيل التحقق من حمولة السفن، إلا أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن السفن مرتبطة بشبكة لوجستية عسكرية روسية، مما يشير إلى أنها كانت تحمل معدات عسكرية، حسبما نقلت وسائل الإعلام عن محللين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) ومسؤولين أمريكيين.

وقالت الصحيفة نقلا عن بيانات من موقع مارين ترافيك لتتبع السفن، إنه قبل وقت قصير من بدء العملية، أوقفت السفينتان أنظمة التعرف الآلي الخاصة بهما لإخفاء تحركاتهما.

وقالت سول وواشنطن إن أي عمليات نقل أسلحة بين الشمال وروسيا ستكون انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة وتحديًا للسلام العالمي.