الإثنين 13 مايو 2024

في اليوم العالمي للقضاء على الفقر.. الأمم المتحدة تدعو لوضع الجميع تحت مظلة الحماية الاجتماعية

اليوم العالمي للقضاء على الفقر 2023

تحقيقات17-10-2023 | 12:18

محمود غانم

في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للقضاء على الفقر، وتحتفل الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار "العمل اللائق والحماية الاجتماعية - وضع الكرامة موضع التنفيذ للجميع"، ويدعو موضوع هذا العام إلى حصول الجميع على العمل اللائق والحماية الاجتماعية بوصفهما وسيلتين من وسائل دعم الكرامة الإنسانية لكل الناس.

اليوم العالمي للقضاء على الفقر

يحتفل العالم في يوم 17 من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للقضاء على الفقر، ويهدف هذا اليوم  إلى تعزيز التفاهم والحوار بين من يعيشون في فقر وبقية أطياف المجتمع.

ويعود الاحتفال بهذا اليوم إلى تاريخ 17 أكتوبر 1987، حينما اجتمع ما يزيد على مائة ألف شخص تكريماً لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، وذلك في ساحة تروكاديرو بباريس، التي وقِّع فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.

وهناك أعلن أن الفقر يعدّ انتهاكاً لحقوق الإنسان وأكدوا الحاجة إلى تضافر الجهود لضمان احترام تلك الحقوق، وقد نُقشت تلك الآراء على النصب التذكاري الذي رُفع عنه الستار ذلك اليوم.

 

اليوم العالمي للقضاء على الفقر 2023

ويحتفل العالم هذا العام بهذا اليوم تحت شعار"العمل اللائق والحماية الاجتماعية - وضع الكرامة موضع التنفيذ للجميع"، ويعتمد موضوع هذا العام على شهادات تظهر أن من يعيشون في بيئة الفقر المدقع غالباً ما يعملون لساعات طويلة ومرهقة في ظروف خطيرة وغير منظمة، لكنهم مع ذلك عاجزين عن كسب ما يكفي لسداد حاجتهم.

 ويدعو موضوع هذا العام إلى حصول الجميع على العمل اللائق والحماية الاجتماعية بوصفهما وسيلتين من وسائل دعم الكرامة الإنسانية لكل الناس، والتأكيد على أن العمل اللائق يجب أن يحسن من أحوال الناس، ويتيح أجوراً عادلة وظروف عمل آمنة، كما يقر كذلك بالقيمة المتأصلة والإنسانية لكافة العمال، وعلى نحو مماثل، هناك حاجة ماسة إلى إتاحة الحماية الاجتماعية الشاملة لضمان أمن الدخل للجميع، مع إعطاء الأولوية لأفراد المجتمع الأضعف، وشعار هذا اليوم هو كذلك دعوة للقادة السياسيين وصانعي السياسات لاعتماد الكرامة الإنسانية بوصلة إرشادية في كافة عمليات صنع القرار، لضمان النهوض بحقوق الإنسان الأساسية والعدالة الاجتماعية عوضا عن السعي لتحقيق أرباح تجارية للشركات.

وتعد الشراكات العالمية القوية بين الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني حيوية لتحقيق التنمية العادلة وضمان شمول الجميع، ولذلك، فإن احتفال هذا العام هو فرصة للتضامن مع الأشخاص الذين يعيشون في الفقر، والاستماع باهتمام إلى كفاحهم اليومي، وتجديد الالتزامات بإنشاء اقتصاد عادل يركز على حماية رفاهية الإنسان والبيئة عوضا عن تعظيم المكاسب المالية، والهدف النهائي هو القضاء على الفقر تماماً بتهيئة الظروف التي تمكن كل فرد من العيش بكرامة.

وفي الوقت الذي شرع فيه المجتمع الدولي في العقد الثالث للقضاء على الفقر، أفادت التقديرات أن عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.9 دولار يومياً بلغ 783 مليون شخص في عام 2013، بينما كان عددهم 1867 بليون شخص في عام 1990.

 

فمنذ عام 2000، شهدت البلدان النامية نمواً اقتصادياً سريعاً؛ حيث زادت سرعة نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لديها عن تلك المسجلة في البلدان متقدمة النمو، وساهم هذا النمو الاقتصادي في الحد من الفقر وتحسين مستويات المعيشة، وسُجلت إنجازات كذلك في مجالات من قبيل إيجاد فرص العمل، وتحقيق المساواة بين الجنسين، والتعليم والرعاية الصحية، وتدابير الحماية الاجتماعية، والزراعة والتنمية الريفية، والتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.

Dr.Radwa
Egypt Air