قالت السلطات المحلية إن شخصاً لقي مصرعه وأصيب اثنان آخران جراء إطلاق رصاص حي على تظاهرة مؤيدة للديمقراطية في جواتيمالا أمس الاثنين.
وصرح فيكتور جوميز المتحدث باسم رجال الاطفاء المتطوعين في مدينة مالكاتان قرب الحدود مع المكسيك أنه لم يتضح ما إذا كان الضحايا من المتظاهرين أنفسهم أم أشخاص كانوا يمرون قرب المظاهرة.
كان الحادث بمثابة بداية الأسبوع الثالث من المظاهرات ضد المدعي العام كونسويلو بوراس، التي يتهمها المتظاهرون بمحاولة تقويض التصويت الشعبي لصالح الرئيس التقدمي المنتخب برناردو أريفالو.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي من ملكاتان صورة فوضوية، حيث يظهر في بعض هذه المقاطع مدنيين وضباط شرطة يفرون مع سماع دوي إطلاق نار.
وفي أحد التسجيلات، تحترق سيارة ودورية للشرطة، وليس من الواضح من أطلق النار.
ورداً على الحادث، قال الرئيس الجواتيمالي أليخاندرو جياماتي أن السلطات "تجري تحقيقات مماثلة" ووعد بنشر مزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.
وأعلنت الشرطة الوطنية في وقت لاحق اعتقال 11 شخصاً.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها بعد الهجوم نسقت عملية بحث عن المركبات المشاركة في الحادث وعثرت على ثلاثة جرحى، لكنها لم تذكر أي حالة وفاة.
أما أريفالو فقد غرّد عبر منصة (إكس) مديناً أعمال العنف وأضاف: "نطالب السلطات بضمان سلامة أولئك الذين يتظاهرون سلمياً، وضمان ألا يمر هذا الفعل دون عقاب".
ويعد هذا الحادث أحدث حلقة عنف بعد 15 يومًا من الاحتجاجات وحواجز الطرق في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
ودعا أنصار بوراس في العاصمة جواتيمالا سيتي الأحد، إلى العنف ضد المتظاهرين الذين أغلقوا الطرق، ثم ظهرت مقاطع فيديو أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين تظهر أشخاصًا يرتدون ملابس مدنية ويحملون مناجل يهاجمون المتظاهرين عند ثلاثة حواجز على الطرق في ريتالهوليو، على بعد أقل من 55 ميلاً (90 كيلومترًا) جنوب غرب ملكاتان.
ودعت بوراس نفسها إلى إزالة حواجز الطرق، باستخدام القوة إذا لزم الأمر، "من أجل المصلحة العامة".