السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى هبة عاجلة لنجدة المستضعفين في فلسطين

  • 17-10-2023 | 21:32

الجزائر

طباعة
  • دار الهلال

دعت الجزائر المجتمع الدولي إلى هبة عاجلة لنجدة المستضعفين والمقهورين والمضطهدين في فلسطين، والعمل على إحياء مسار السلام لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في افتتاح أعمال الدورة العشرين لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا- دول شمال أوروبا اليوم /الثلاثاء/ بالجزائر العاصمة بمشاركة حوالي 20 وزير خارجية بالإضافة إلى نواب وزراء ومسؤولين حكوميين كبار عن المجموعتين الإفريقية والأوروبية، إضافة إلى العديد من الشخصيات التي ترأس هيئات مهمة تابعة للاتحاد الإفريقي. 

وأوضح أن انعقاد هذه الدورة العشرين لآلية التعاون والتشاور أثبتت على مر الأعوام نجاعتها وفعاليتها في خدمة علاقات التعاون بين البلدان، مشيرا إلى أن العالم بحاجة إلى هذه الآلية التي تقوم على قيم الحوار وتبادل الآراء واحتكاك الأفكار في مواجهة التحديات الراهنة، محليةً كانت، أو إقليمية، أو دولية.

وأضاف أن سر هذه العلاقة المتميزة التي تجمع بين الدول الإفريقية ودول شمال أوروبا يكمن في الالتزام المشترك والأكيد بالقيم والمبادئ والمثل التي قامت عليها ومن أجلها منظمة الأمم المتحدة، وعلى رأسها السعي لتعزيز علاقات ودية بين الأمم في ظل المساواة السيادية والاحترام المتبادل والثقة المتقاسمة، وإعلاء القانون الدولي في التفاعل والتبادل بين الدول، وتكريس حق الشعوب في تقرير مصيرها، والمساهمة في حل الأزمات والنزاعات بالطرق السلمية.

وأشار عطاف إلى المواقف التاريخية المشرفة لدول شمال أوروبا التي دافعت عن حق الشعوب الإفريقية المضطهدة في تقرير مصيرها والتي تضامنت مع الحركات التحررية في إفريقيا للتخلص من نير الاستعمار والتمييز العنصري والاحتلال الأجنبي لأراضي الغير.

وأضاف أنه بذكر الاحتلال الأجنبي، يحضر إلى الأذهان، رغم أنه لا يغيب عنها، الوضع المأساوي الذي يعيشه الأشقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة المحاصر والمقصوف على مرأى ومسمع الجميع دون أدنى اعتبار لأبسط القواعد الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية. 

وتابع قائلا إن الجزائر التي تجدد تضامنها التام مع الأشقاء الفلسطينيين، تدعو المجتمع الدولي إلى هبة مستعجلة لنجدة المستضعفين والمقهورين والمضطهدين ووضع حد لهذا العدوان والعمل على إحياء مسار السلام لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

ونوه إلى أن الجزائر تدعو إلى تفادي التنكر للحقائق الدامغة الماثلة أمام المجتمع الدولي وهي أن في فلسطين احتلالا وأن لديها حقوق مشروعة لا يمكن أن تضيع أو تذهب سدى، ولديها شعب يطالب بحقوقه المشروعة طبقاً لما أقرته الشرعية الدولية لصالحه بصفة واضحة وثابتة لا تقبل التأويل ولا تقبل التملص ولا تقبل الإنكار.

واستطرد وزير الخارجية الجزائري قائلًا إن العالم اليوم أمام مشهد دولي وإقليمي قاتم بأتم معنى الكلمة؛ مشهد تتجلى ملامحه وعناوينه الكبرى في تراكم النزاعات المسلحة، وفي تعقد الأزمة المناخية العالمية، وفي تكاثر التهديدات الإرهابية العابرة للحدود والأوطان، وفي اتساع الهوة التنموية بين الدول الفقيرة والدول الغنية، وفي تفاقم الأوبئة والكوارث الطبيعية.

وأشار عطاف إلى أنه لا بديل عن التعاون الدولي وعن العمل ضمن الأطر والآليات متعددة الأطراف لبلورة حلول شاملة وتشاركية تسترشد أولاً وآخراً بمبدأ وحدة المصير، وحدة مصير الإنسانية أمام التحديات والتهديدات الماثلة أمامها.

وأضاف أنه لا مناص من إصلاح المنظومة الدولية، لإنهاء تهميش الدول النامية، وعلى رأسها الدول الإفريقية، في صنع القرار الدولي، بشكل يضمن تأسيس وقيام علاقات دولية متوازنة اقتصادياً وسياسياً، علاقات ترضى بها وتطمئن وترتاح لها البشرية جمعاء.

وأعرب وزير الخارجية الجزائري عن أمله في أن تنجح هذه الدورة في تحديد أولويات التعاون بين الدول الإفريقية ودول شمال أوروبا، وبالخصوص فيما يتعلق بتعزيز أهداف السلم والأمن، وتعزيز القدرات لتشجيع التنمية الاقتصادية، وكذلك تكثيف التنسيق السياسي في المحفل الأممي.

الاكثر قراءة