أشاد المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك بموقف مصر التي اعتبرت أن تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء خط أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه، مشيرا إلى أننا ندعم الأشقاء في مصر بالتصدي لمثل هذا المخطط الذي يُقصد منه تهجير الشعب الفلسطيني والقضاء نهائياً على القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي حول مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية اليوم /الأربعاء/ بالقاهرة بالشراكة بين المجلس القومي لحقوق الإنسان والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمعهد العربي لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وأضاف العكلوك "أننا نشهد اليوم مخططا إسرائيليا محكما لافتعال أزمة لاجئين جديدة ومركبة من خلال دفع 2.3 مليون فلسطيني للهجرة واللجوء"، محذرا من أن هذا تكرار لسيناريو نكبة فلسطين التي هُجر حينها مليون عربي فلسطيني تحت وطأة المجازر وإرهاب العصابات الصهيونية عامي 1947 و1948، ستؤثر آثاره وتبعاته على المنطقة لعقود طويلة قادمة.
وأدان قصف مستشفى الأهلي المعمداني في وسط مدينة غزة، الذي قتل فيه مئات المواطنين المدنيين الذي لجؤوا إلى ساحة المستشفى للاحتماء، ظناً منهم أنها ملاذهم الأخير من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وعن "مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية"، قال العكلوك إن إسرائيل، قد قصفت على مدار الأيام الماضية 18 مدرسة متسببة بتدميرها كلياً، فضلاً عن تحويل كل مدارس قطاع غزة إلى ملاجئ للنازحين، كحلقة سوداء من استهداف إسرائيلي ممنهج يسعى لتشويه الوعي الفلسطيني من خلال الإرهاب والترويع، فضلاً عما يحدث في القدس على مدار العقود الماضية من تشويه المناهج التعليمية ضمن ما نسميه أسرلة التعليم، وحرمان المعلمين والطلبة من الوصول إلى مدارسهم واستهدافهم بالقتل في كثير من الأحيان.
وأشار إلى أن كل ذلك يشكل انتهاكاً للحق في التعليم كحق أساسي من الحقوق التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفق المادة (26) منه.