أكد رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، ضرورة تحرك مجلس الأمن لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة، وتفادي انتشار هذا الانفجار في المنطقة، والذي يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور اليوم، إلى كل من أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ودينيس فرانسيس رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استشهاد مئات المدنيين الأبرياء في أعقاب فشل مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف الكارثة التي يلحقها الكيان الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني، في استمرار العدوان المتواصل في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد المندوب الدائم لدولة فلسطين على ضرورة أن يطالب مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، منوها بأنه لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي بينما ترتكب دولة الاحتلال جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية أمام أعين العالم أجمع.
وتطرق إلى المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة، وراح ضحيتها مئات الشهداء.. مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة، وهو ما أكدت عليه "الأونروا" في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم المغازي للاجئين، والذي لجأ له 4000 شخص، وقد أدى الهجوم إلى استشهاد مدنيين وإصابة العشرات، العديد منهم في حالة خطيرة.
وناشد المندوب الدائم لدولة فلسطين، مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل بالمطالبة باحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وأعاد التأكيد على النداءات المطالبة بوقف إطلاق النار الفوري، ووقف العدوان والمجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ووجوب وقف الحصار اللاإنساني على غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وجميع الاحتياجات الإنسانية الأخرى إلى جميع المحتاجين.
ودعا إلى التصرف على وجه السرعة وكمسألة إنسانية، إلى جانب ضرورة حماية الشعب الفلسطيني من الكيان الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، واحترام القانون الدولي في جميع الظروف.