أدان النائب هاني العسال عضو مجلس الشيوخ، بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى المعمداني بغزة، والتي راح ضحيتها ما يجاوز الألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن هذا القصف المتعمد، يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، وما جاء باتفاقية جنيف بشأن أهمية توفير سبل الحماية للمنشآت والأطباء، وهو ما يستوجب التحرك نحو تدخل دولي عاجل لإجبار دولة الاحتلال على وقف حربها المدمرة على قطاع غزة وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار "العسال"، إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حذرت منذ بداية الأزمة حول خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مما ينذر بدخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وعلى الرغم من ذلك نجد غطرسة وتعنت من الجانب الإسرائيلي على مواصلة ارتكاب جرائمه المخلة بالإنسانية والأعراف الدولية، من خلال نهج انتقامي جنوني لا يعرف فيه معاني الرحمة والتي امتدت لتصل إلى الهجمات المتعمدة على المنشآت الطبية والخدمية وفي خرق واضح لحقوق الإنسان الدولية، ولا يسمع فيه لأحد.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن المجتمع الدولي عليه أن يكف عن صمته إزاء ما يحدث من اعتداءات وحشية ومتكررة ضد الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدماء السائل على الأراضي الفلسطينية بالدعوة لضبط النفس حفاظا على الأرواح، إذ أن ذلك التخاذل الحالي يتنافى تماما مع الشعارات الوهمية التي ترفعها دائما بحديثها عن قضايا الشعوب، مطالبا بضرورة التصدي لما تقترفه إسرائيل من إبادة جماعية بحق المدنيين العزل، والعمل من أجل تأمين وصول الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، والتحرك الفاعل نحو إلزام إسرائيل على الامتثال للقوانين الدولية، التي تثبت حق الشعب الفلسطيني والاعتراف بملكيته لأرضه.
وقال "العسال"، إن المرحلة الراهنة تستوجب وحدة الجبهة العربية، وبذل الجهد والتنسيق المشترك حتى الدفع بقوة فى اتجاه تحقيق السلام العادل فى المنطقة استنادًا إلى حل الدولتين وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتواصل مع مختلف الأطراف المعنية للحث على خفض التصعيد وتحقيق التهدئة، حقنًا للدماء وحماية للمدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية كبيرة نتيجة استمرار العمليات العسكرية، مشددا أن مصر لم ولن تتخلى يوما عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر قضية فلسطين حيث اتخذت العديد من التدابير والقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وتواصل اليوم جهودها واتصالاتها المكثفة على كافة الأصعدة حتى تهدئة الأوضاع وانخراط الأطراف الفاعلة دوليا فى دعم جهود استئناف عملية السلام.