الجمعة 17 مايو 2024

وسائل الإعلام العالمية تبرز رفض السيسي مخطط تهجير الفلسطينيين وإدخال المساعدات إلى غزة

الفلسطينيين

عرب وعالم19-10-2023 | 13:24

دار الهلال

اهتمت وسائل الإعلام العالمية اليوم الخميس، بما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس /الأربعاء/ من رفض مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء لتصفية القضية الفلسطينية ، وتحذيره من استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة الذي أودى بحياة آلاف من المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، وتأكيده ضرورة إدخال المساعدات إلى سكان القطاع.

ففي نيودلهي .. سلطت كبريات الصحف الهندية الصادرة صباح اليوم الضوء على هذه التصريحات حيث قالت صحيفتا (ذا إيكينومك تايمز) و( ذا هيندو) الناطقتان باللغة الإنجليزية على موقعهما الإلكتروني، إن الرئيس السيسي يرفض تدفق الفلسطينيين من غزة إلى مصر ، ملقيا باللوم على الغارات الجوية الإسرائيلية على معبر رفح في فشل إيصال المساعدات إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

ونقلت الصحيفتان عن الرئيس السيسي قوله "إن مصر لم تغلق المعبر لكن التطورات على الأرض والقصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني من المعبر حالت دون تشغيله".

وأبرزت شبكة /إن دي تي في/ الهندية في مقال بعنوان "السيسي يلقي باللوم على إسرائيل في منع المساعدات" ، قائلة "إن الرئيس السيسي أكد أنه لن يسمح بأي تدفق جماعي لسكان غزة باتجاه سيناء"..
وركزت على قول الرئيس السيسي "إن ذلك سيشكل سابقة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن".

وأشارت الشبكة إلى أن الرئيس السيسي ألقى باللوم على الغارات الجوية الإسرائيلية على معبر رفح في فشل إيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة البالغ عددهم 4ر2 مليون نسمة ، جاء ذلك بعد محادثات أجراها مع المستشار الألماني أولاف شولتز.

ونقلت الشبكة عن الرئيس السيسي "تحذيره من تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر وهو ما يعني تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن ، وهو ما يعني أن الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها والتي يتحدث عنها العالم ستصبح مستحيلة التنفيذ لأن الأرض موجودة لكن الشعب ليس موجودا".

ولفتت إلى أن اجتماع الرئيس السيسي مع المستشار الألماني جاء في الوقت الذي يواجه فيه قطاع غزة قصفا إسرائيليا شرسا لليوم الثاني عشر على التوالي ردا على هجوم مفاجئ عبر الحدود شنته حماس في 7 أكتوبر الجاري أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص معظمهم من المدنيين.

كما نقلت الشبكة الهندية عن الرئيس السيسي تأكيده على أن مصر لم تغلق معبر رفح لكن التطورات على الأرض والقصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون تشغيله.

وركزت الشبكة على تحذير الجانبين من خطر التداعيات الإقليمية جراء الحرب الدائرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .. مشيرة إلى أن الرئيس السيسي دعا إلى تدخل دولي فوري لوضع حد للتصعيد العسكري الخطير الذي قد يخرج عن نطاق السيطرة".

ونقلت عن الرئيس السيسي قوله "إنه يمكنه دعوة الشعب المصري للخروج والتعبير عن رفضه لتهجير الفلسطينيين من غزة".

وفي واشنطن .. اهتمت مجلة "بارونز" الأمريكية المتخصصة في أنشطة الأعمال والمال بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب انتهاء محادثاته الهاتفية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وثنائه على جهود الرئيس لحل الأزمة الراهنة واستعادة الهدوء في المنطقة.

ونقلت المجلة - في سياق تعليقها على آخر التطورات عبر موقعها الرسمي - عن بايدن قوله إن الرئيس السيسي وافق على فتح معبر رفح مع قطاع غزة للسماح بمرور دفعة أولى مكونة من نحو 20 شاحنة مساعدات إنسانية ، وذلك بعد اتصاله مع السيسي من طائرة الرئاسة أثناء عودته من زيارة لإسرائيل حيث أبدى بايدن تضامنه مع إسرائيل عقب الهجمات التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري.

وقال بايدن "إنه من المرجح ألا تعبر الشحنة حتى غد الجمعة لأن الطريق عند المعبر يحتاج إلى إصلاحات وأكد أن المصريين سيقومون بإصلاح الطريق وملء الحفر حتى تتمكن هذه الشاحنات من المرور".. مرجحًا أن الأمر سيستغرق حوالي ثماني ساعات قد تبدأ من اليوم الخميس.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن الشاحنات العشرين الأولى ستكون بمثابة اختبار لنظام توزيع المساعدات دون السماح لحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على غزة بالاستفادة منها، ومن المقرر أن تقوم الأمم المتحدة بتوزيع المساعدات على جانب غزة من الحدود.

ونقلت المجلة عن بايدن قوله:" إن السيسي يستحق التقدير الحقيقي لأنه كان متعاونا للغاية"، وتابع أن الشاحنات العشرين تمثل "الشريحة الأولى"، لكن "150 أو نحو ذلك من الشاحنات تنتظر في المجمل للدخول لكن يعتمد السماح للباقين بالعبور على "كيف ستسير الأمور".

ووصف بايدن رحلته إلى منطقة الحرب بأنها ناجحة .. قائلا "رغم أننا أبدينا دعم الولايات المتحدة التي تعد حليفة لإسرائيل إلا أننا كنا صارمين للغاية مع الإسرائيليين فيما يتعلق بالحاجة إلى السماح بدخول المساعدات إلى غزة..مضيفا :"إذا كانت لديك فرصة لتخفيف الألم، فعليك أن تفعل ذلك، وإذا لم تفعل ذلك، فسوف تفقد مصداقيتك في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أن الجميع يفهم ذلك".

وفي قبرص ..سلطت صحيفة "سابريس ميل" القبرصية الضوء على تصريحات الرئيس السيسي التي قال فيها إن الملايين من المصريين سيرفضون التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء .. مضيفا أن أي خطوة من هذا القبيل ستحول سيناء إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.

ونسبت الصحيفة إلى السيسي قوله في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع المستشار الألماني أولاف شولتز إن قطاع غزة يخضع فعليا للسيطرة الإسرائيلية ويمكن بدلا من ذلك نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب الإسرائيلية حتى يتم التعامل مع المسلحين.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الرئيس السيسي تأكيده رفض مصر أية محاولة لحل القضية الفلسطينية بالسبل العسكرية أو من خلال تهجير الفلسطينيين قسرا من أراضيهم والذي سيأتي على حساب دول المنطقة.

ودعما للموقف المصري..دعا المسؤول بحركة حماس أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، إلى ضرورة الالتفاف حول هذا الموقف ودعمه شعبيا ورسميا عربيا لأنه يمثل حماية حقيقية لشعبنا الفلسطيني".

ومن جانبها .. نشرت مجلة "ديزيرت نيوز" الأمريكية محتوى رسالة وقعها أكثر من عضو في مجلس النواب الأمريكي لحث السلطات المصرية على مواصلة جهودها في تسريع وتيرة تسليم المساعدات إلى سكان غزة.

وقاد النائب الجمهوري عن ولاية يوتا بليك مور ، أكثر من 100 من زملائه في مجلس النواب في إرسال الرسالة وتسليمها إلى السفير المصري في الولايات المتحدة ، لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية والعالقين على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

والرسالة ، التي صدرت من مكتب مور ووقعها النائب عن ولاية يوتا جون كيرتس و105 جمهوريين وديمقراطيين آخرين، تدين الهجوم الذي نفذته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري وتحث مصر على مواصلة العمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل "إنشاء مناطق آمنة والحفاظ عليها في جنوب غزة مع توفير ممرات لوصول المساعدات الإنسانية" بينما يحاول الفلسطينيون الفرار من الغارات الجوية الإسرائيلية والعملية البرية الوشيكة في الشمال.

وقال مور ، في مقابلة أجراها مع "ديزيريت نيوز" ونُشرت عبر موقعها الالكتروني صباح اليوم:" سبب رغبتي في أخذ زمام المبادرة هو أن هذا يعد أحد أهم جوانب المرحلة التالية من هذا الصراع ، شعرت أنه يمكن أن يكون لي بعض التأثير لتشجيع مصر على بذل كل ما في وسعها".

وفي باريس ..نقلت "إذاعة فرنسا الدولية" (RFI) تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي رفض فيها التهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة إلى مصر ومن الضفة الغربية نحو الأردن ؛ بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

كما نقلت الإذاعة عن الرئيس السيسي قوله ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز أمس الأربعاء في القاهرة ، "إن دفع الفلسطينيين إلى مغادرة أرضهم هو وسيلة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"..مضيفا "إن فكرة إجبار سكان غزة على الانتقال إلى مصر ستؤدي إلى تهجير مماثل للفلسطينيين من الضفة الغربية من الأراضي التي تحتلها إسرائيل ، وهو ما سيجعل إقامة دولة فلسطين مستحيلا".

وحذر الرئيس السيسي قائلا : "إذا طلبت من الشعب المصري أن يخرج إلى الشوارع ، فسيكون هناك ملايين منهم لدعم موقف مصر".

ومن جانبها .. نوهت صحيفة "لوفيجارو" بأنباء فتح معبر رفح لمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة..موضحة أن مصر أعلنت اليوم فتح المعبر بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في وقت لاتزال فيه مئات من الشاحنات التي تحمل المساعدات متوقفة عند مدخل القطاع الذي يعاني من القصف الإسرائيلي.

كما نقلت الصحيفة تصريح المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي الذي أكد فيه أن الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن اتفقا على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل دائم.

وبدورها .. أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى الاتفاق الذي تم بين الرئيسين السيسي وجو بايدن، حيث قال الرئيس الأمريكي مساء أمس الأربعاء إن الرئيس السيسي وافق على السماح بمرور نحو عشرين شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وأوضحت "لوموند" إعلان مصر مرور المساعدات الإنسانية عبر معبر رفع بشكل دائم لكن لم تحدد مصر موعدا لبدء تسليم هذه المساعدات إلا أن الرئيس الأمريكي قال إن أولى الشاحنات لن تصل إلى قطاع غزة قبل الجمعة نظرا لأعمال ترميم الطريق الذي دمره القصف الإسرائيلي.

كما نقلت قناة "بي اف أم تي في" الفرنسية تصريحات جو بايدن واتفاقه مع الرئيس السيسي الذي "وافق" على السماح لمرور نحو 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة وذلك خلال اتصال دام لمدة نصف ساعة تقريبا.

ووفقا للقناة الفرنسية ، أوضح بايدن أن هذه المساعدات ربما لن تصل قبل غد الجمعة بسبب أعمال ترميم الطرق التي دمرت، وأن هذه الشاحنات هي كبداية ، لكن دخول دفعة أخرى من الشاحنات سيعتمد على كيفية توزيع الدفعة الأولى.