الأربعاء 15 مايو 2024

خبير علاقات دولية: مصر والأردن لا يدخران وسعا في تقديم المساعدة والتنسيق بشأن القضية الفلسطينية

الدكتور طارق البرديسي

تحقيقات19-10-2023 | 16:44

أماني محمد

قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن القمة المصرية الأردنية في القاهرة اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تأكيد على النهج المشترك للبلدين بشأن القضية الفلسطينية، وتأكيد ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967.

وأكد في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مصر باعتبارها أول دولة تبرم اتفاقية للسلام عام 1979، والأردن باتفاقية السلام في وادي عربة 1994 فهما لهما ذلك الفكر المشترك ولهما ذلك النهج الواضح المتطابق وهذه الرؤية التي فرضتها الجغرافيا وفرضها التاريخ والسياسة والاستراتيجية.

وأشار إلى أنه لابد من التنسيق المشترك بين البلدين في ظل تصاعد العدوان على غزة، باعتبارهما صاحبتا فيما يتعلق بالتعامل مع هذه القضية، مضيفا أن جهود البلدين مستمرة ولا تتوقف والبلدان لا يدخران وسعا في تقديم كل المساعدات والعون والمشورة للجانب الفلسطيني وإعطاء أيضا النصح للجانب الاسرائيلي لأنه لا سلام ولا أمن لأي طرق إلا بتمكين الفلسطيني من إقامة دولته.

وشدد على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية راسخ وثابت، فمصر دولة حضارية ودولة قانون وتحترم تعهداتها وتمسك بجمر المبادئ القانونية وقواعد القانون الدولي والاتفاقات الدولية، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد هذا الموقف عدة مرات، فمر واضحة وحريصة على تنفيذ كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.

وأوضح الرئيس السيسي أوضح أنه لا يمكن على الإطلاق أن تقبل مصر تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لأنه هذه سيادة وطنية لا يمكن بأي حال من الأحوال مساس التراب الوطني ولا يمكن المساس بالسيادة الوطنية، ولا يمكن تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل، مشيرا إلى أن مصر دولة وحضارية وتحب السلام ورائدة في الحرب والسلام.

وأكد البرديسي أن مصر استردت أرضها بالحرب والسلام والتحكيم والقانون، إذا فهي حريصة على إنفاذ القانون وأن يستمر الاخرون في تنفيذ القانون لأن هذا له تبعات خطيرة، وتحرص الدولة المصرية على ألا يتدحرج الأمر إلى ما لا يحمد عقباه، وأن يتطور إلى عدم استقرار المنطقة بأكملها.

وأشار إلى أن هذا هو الموقف المصري الواضح الثابت الراسخ المبدأ الذي تلتزم به ولا تغير في مواقفها ولا رؤيتها.