قال المفتي الأسبق للبوسنة والهرسك، الشيخ مصطفى إبراهيم تسيريتش، "نحن أمة واحدة بروحها وبتوحيدها وبشرعيتها وبأخلاقيتها وبعقلانيتا وبهدفها نحو الأمن والسلام العالمين.
وثمن تسيريتش - خلال كلمته التأسيسية للإعلان عن ملتقي بحوث ودراسات فتاوي الأقليات المسلمة - دور مصر و قيادتها الحكيمة في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، مشيدا بدور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في الاهتمام بكل المهتمين والمشتغلين بقضايا الأمة الإسلامية في كل مكان .
وأعلن عن تدشين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، "ملتقي بحوث ودراسات فتاوي الأقليات المسلمة"، وذلك تحت قيادة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتكون بمثابة المظلة التي تجمع المهتمين بقضايا الأقليات وتقرب بين وجهات النظر والآراء حول جميع ما يخص الأقليات وشؤونهم ومعوقات اندماجهم في مجتمعاتهم.
وأوضح أن للفتوي مكانتها الهامة في حياتنا، فهي وسيلة اتصال يتحقق من خلالها الترابط والتفاهم بين الأفراد والمجتمعات، بل إنها وسيلة تهذيب وارتقاء بالعلاقات الإنسانية وإدراك للحقائق، يجعلنا قادرين على فهم الأمن والسلام واستشعارها في الأشياء المألوفة حولنا، مما يساعدنا في المحافظة على سلامة بيئتنا وأمنها، ويكفل لنا وعياً دينيا وواجبا إنسانيا ومسؤولية اجتماعية.
وأشار إلى أن "ملتقى بحوث ودراسات فتاوى الأقليات المسلمة" تم إطلاقه من أجل حياة أفضل، لمواجهة التحديات الكبرى ومواكبة تطور المجتمع في العصر الحالي من أجل السلام مع المحافظة على ثقافتنا وهويتنا والكشف عن طاقاتنا الإبداعية.
وقال المفتي الأسبق للبوسنة والهرسك: "إننا لا ننسي اليوم وكل يوم أن فلسطين عضو أساسي لأمتنا الواحدة وأن أبناء غزة وبناتها ونسائها ورجالها أمانة"، مشددا على ضرورة تنفيذ حق العودة للفلسطينيين إلى أراضيهم الشرعية.