قال المستشار أحمد جمال التهامي رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، إن القمة المصرية الأردنية التي انعقدت اليوم، محورها القضية الفلسطينة، لأن مصر والأردن من دول الجوار المتضررين من عنف المحتل الإسرائيلي، مضيفا أن التهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر أو الأردن له أضراره الواضحة عليهما.
وأضاف، أن المحتل الإسرائيلي يريد أن ينقل المشكلة إلى دولتي الجوار بطريقة غير مباشرة؛ ليدخل في مناوشات، مؤكدًا أن هذا ما يستغله الرئيس السيسي وملك الأردن الآن لمنع التهجير القسري للفلسطينين إلى أرضيهما.
وأوضح في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن القضية الآن تبين أن المحتل الإسرائيلي متغطرس وطريقته الأساسية في التعامل هي البلطجة، ولا يلتزم بأي قواعد لحقوق الإنسان ولا قواعد القانون الدولي، بجانب أن المساعدة الأمريكية للمحتل الإسرائيلي تجعله أكثر غطرسه، مضيفا أن الشعب الفلسطيني الآن بحاجه كبرى لتدخل فوري من المجتمع الدولي لوقف الإبادات الجماعية التي تحدث بقطاع غزة الآن.
و أكد أن القمة التي عقدها الرئيس السيسي وملك الأردن تهدف للتحرك لتلك الإبادات والتصدي لتفاقم العمليات الغير إنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني الآن، بجانب أن العالم الغربي الآن بدأ جزء منه بالتضامن مع الشعب الفلسطيني بعد ما حدثت المجازر الغير إنسانية الحالية به.
حزب حقوق الإنسان والمواطنة يؤكد دعمه للقيادة المصرية
وذكر أنه يتسلل إلينا بعض الإشاعات الخبيثة على مصر الناجمة من تخطيط المحتل الإسرائيلي، وهي أنها توجد ممر آمن لخروج الفلسطينين، يُراد منها التوقيع بين السلطة الفلسطينية والسلطة المصرية، وهذا لن يحدث لأن مصر دائما ما تجعل القضية الفلسطينية في صدارة أمورها منذ أن بدأت، فضلا عن تضحياتها بكل غالٍ ونفيس لاستعادة أراضي سيناء، وروت أرضها بدماء أبنائها.
واستكمل أن خطوات القيادة السياسية المصرية تجاة القضية الفلسطينية معتدلة جدا في قرارتها وموقفها الداعم لفلسطين والوقوف ضدد المحتل الإسرائيلي فيما يقوم به من إبادات للشعب الفلسطيني، قائلا حزب حقوق الإنسان والمواطنة يدعم القيادة السياسية في مصر الممثلة في السيد الرئيس السيسي وحكومته بكل السُبل، ولقد عقدنا مؤتمر صحفي كبير تم صدور بيان عنه، بدعم القيادة المصرية تمام فيما تتخذه من قرارات تجاه القضية الفلسطينية، مضيفا أنه سيكون لنا وقفة لبعض أعضاء الحزب لدعم القيادة المصرية.
وعُقدت اليوم الخميس جلسة القمة الثنائية المصرية الأردنية، بعد أن استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية، لبحث سبل الحد من التصاعد العسكري الحالي في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطيني في القطاع.