أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الغضب يجتاح الفلسطينيين في جميع أرجاء الضفة الغربية جراء الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين يوم الخميس الماضي مما تسبب في مقتل 13 فلسطينيا من بينهم 5 أطفال.
وذكر المقال، الذي شارك في كتابته كل من سفيان طه وروث مايكلسن، أن مظاهرات حاشدة اندلعت أمس الجمعة في جميع أرجاء الضفة، حيث توعد المتظاهرون بالانتقام لأطفالهم الأبرياء، موضحا أن التوتر يسود الموقف في الضفة الغربية، خاصة بعد وقوع مصادمات بين قوات الاحتلال والمتظاهرين.
وأضاف المقال أنه طبقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد تسبب الهجوم العنيف الذي شنته القوات الإسرائيلية على المخيم، الذي يقع بالقرب من مدينة طولكرم، في مقتل 13 فلسطينيا من بينهم 5 أطفال.
ويسلط المقال في هذا السياق الضوء على تصريحات المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال في فلسطين والتي تقول فيها إن القوات الإسرائيلية استخدمت في هجومها على المخيم طائرات "أباتشي" أمريكية الصنع والتي أطلقت من خلالها عدة صواريخ على مجموعة من المدنيين الفلسطينيين معظمهم من الأطفال، بينما منعت سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى لتلقي العلاج.
ولفت المقال إلى أن الآلاف من الفلسطينيين شاركوا في تشييع الضحايا رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تطالب بالانتقام للضحايا، موضحا أن تلك الأحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية تعد سلسلة في إطار الصراع المحتدم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والذي تسبب في موجة غضب عارمة في جميع أرجاء الشرق الأوسط ولاسيما بعد قيام القوات الإسرائيلية باستهداف مستشفي المعمداني في قطاع غزة منذ عدة أيام مما تسبب في مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين العزل.
وأشار المقال، في الختام، إلى البيانات الصادرة عن المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، والتي تشير إلى أن أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء الصراع بين الجانبين، والذي بدأ 7 أكتوبر الجاري، تتزايد على نحو يدعو للقلق، خاصة أن معظم هؤلاء الضحايا من الأطفال وصغار السن، موضحة أنها رصدت ارتفاع معدلات استخدام الذخيرة الحية من جانب القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.